روسيا تحث الاتحاد الأوروبى على دعم مفاوضاتها مع واشنطن حول الضمانات الأمنية

وقال تشيزوف، في مقابلة مع صحيفة إزفيستيا الروسية، “من الواضح أن الاتحاد الأوروبي كمنظمة غير عسكرية يمكنه أن يلعب دوره الداعم في المفاوضات بشأن الضمانات الأمنية حال إتمامها”.

وأضاف: بالطبع، من الضروري التحدث مع تلك الدول لا سيما أن بعضها جزء من الاتحاد الأوروبي، مؤكدا استعداد موسكو لهذا الحوار.

وأشار تشيزوف إلى أن الشركاء الغربيين، بما في ذلك الولايات المتحدة، يظهرون استعدادهم أيضا لإجراء مثل هذا الحوار، على الرغم من وجود العديد من الادعاءات المختلفة. 

ويعتقد الدبلوماسي الروسي بأن رد فعل الاتحاد الأوروبي على مقترحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية قد يكون غامضًا، وسيكون مستوى التفاهم والاستعداد لأخذ مخاوف روسيا في الاعتبار مختلفًا، مما يعني أن العمل المقبل الذي سيضطلع به الاتحاد الأوروبي لن يكون بالمهمة اليسيرة

وفي سياق متصل، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، إن بلاده لم تتلق بعد ردا من واشنطن بشأن المقترحات الروسية حول الضمانات الأمنية. 

وأضاف ريابكوف، في تصريح اليوم الاثنين، ردا على سؤال بهذا الشأن، “لا نرى حتى الآن، سوى تصريحات من من قبل ممثلي الولايات المتحدة، وهذا مهم أيضا”، مؤكدا أن المهم بالنسبة إلى بلاده بشكل عام هو أن نرى ما ستقوله الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الضمانات الأمنية الروسية المطلوبة.

من ناحية أخرى، قال مصدر روسي مطلع إن بلاده ستجري في القطب الشمالي قبل نهاية هذا العام اختبارات لإطلاق النار باستخدام نظام دفاع جوي حديث مع اعتراض عملي لهدف تفوق سرعته سرعة الصوت. 

وأضاف المصدر، في تصريح لوكالة أنباء “سبوتنيك” اليوم الاثنين، “سيجري بحلول نهاية هذا العام في أحد الميادين العسكرية بالدائرة القطبية الشمالية اختبار إطلاق للنار باستخدام نظام حديث مضاد للصواريخ”.

وأوضح المصدر “سيتعين على النظام المضاد للصواريخ هذا اكتشاف هدف أسرع من الصوت ومرافقته وإصابته”، ولم يحدد المصدر نوع نظام الدفاع الصاروخي الحديث، ولكنه أوضح أنه يجب إصابة الهدف في إطار التجارب على مسافة مئات الكيلومترات.

ويستخدم الجيش الروسي حاليا أنظمة الصواريخ “إس-400” للدفاع الجوي، كما أن اختبارات أحدث نظام دفاع جوي صاروخي “إس-500” توشك على الانتهاء، بالإضافة إلى ذلك، يجري تطوير نظام دفاع صاروخي خاص متنقل “إس-550”.