صدرت رواية “طائر أزرق نادر يحلق معى” للروائى المغربى يوسف فاضل عام 2013 عن دار الآداب للنشر والتوزيع ودخلت القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2014، المعروفة باسم “جائزة البوكر العربية”.
يروى الروائى والمسرحى المغربى “يوسف فاضل” فى هذه الرواية حكاية “عزيز”، وهو طيار فى قاعدة عسكرية جوية يعشق الطيران حتى أنه ينسى نفسه وهو محلق فى الأعالى حتى أنه ليلة زفافه لا يفكر فى العروس “زينة” ذات الست عشرة سنة المنتظرة فى الغرفة المجاورة فباله مشغول بالطائرة لدرجة أنه يقضى ليلته مرتديًا زى الطيار.
ومع الفجر يغادر البيت ليعود بعد ثمانية عشرة سنة، وهى نفس المدة التى قضتها “زينة” فى البحث عنه متنقلة بين السجون والإدارات والمدن والغابات والأسئلة والوعود المخيبة للآمال والانتظارات الكاذبة ثم ها هى تتحمل مشاق السفر أخيرا بعد أن دس شخص غريب قصاصة فى جيبها ببار اللقلاق بمدينة أزرو، حيث تشتغل هى وأختها “ختيمة”.
تتوجه “زينة” بعد ذلك مباشرة إلى قصبة الكلاوى فى الجنوب المغربى، حيث يقبع “عزيز” معتقلًا، بلا أمل فى العثور عليه، فى رواية تقدم شهادة عن مرحلة من تاريخ المغرب تعرف بسنوات الجمر والرصاص.
وقد ولد يوسف فاضل سنة 1949 بمدينة الدار البيضاء، قضى فترة في أحد معتقلات سنوات الرصاص وهو معتقل مولاى الشريف ما بين عامى 1974 و1975، اشتغل بتدريس الفرنسية بالدار البيضاء وانضم إلى اتحاد كتاب المغرب سنة 1982.
له العديد من الروايات والمسرحيات المنشورة كما تحولت مسرحيته الأولى “حلاق درب الفقراء” إلى فيلم سينمائى أخرجه الراحل محمد الركاب سنة 1982 وحازت روايته “حشيش” الصادرة عام جائزة الأطلس الكبير، كما حازت روايته التاسعة طائر أزرق نادر يحلق معى جائزة المغرب للكتاب عام 2014، ووصلت أيضا إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2014م.