صدرت رواية “ليل على بابا الحزين” للروائي العراقي عبد الخالق الركابى عام 2013 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت ودخلت القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2014، المعروفة باسم «جائزة البوكر العربية».
يروي الكاتب العراقي “عبد الخالق الركابي” في هذه الرواية حكاية تندرج ضمن “التخيل التاريخي” الخاص بأحوال العراق في العصر الحديث، فيكون الاحتلال الأمريكي في عام 2003 منطلقا لإسقاط أحداث تاريخية واجتماعية جرت خلال الحقبة العثمانية، والبريطانية، والأميركية بالعراق طوال القرن العشرين وحتى اليوم.
وتستعرض الرواية شخصيات ترمز لسنوات القتل العام وعلى الهوية الذي ضرب بلاد الرافدين، وشخصيات أخرى رافقت وصعدت على دبابات الاحتلال الأميركي، ومارست ضروبا من القتل والانتقام والفساد والخداع لتتسيد المشهد العراقي.
يعزو الروائي ما حل بالعراق من تمزق للنسيج الوطني من منطلقات عرقية وطائفية ودينية ومذهبية إلى الاحتلال الأمريكي الذي فجر الأوضاع كلها، ما أدى إلى انتشار الكراهية، واختفاء التسامح، واتساع رقعة الرغبة في الانتقام.
تتنقل الرواية بين حقبتين زمنيتين، الأولى يمثلها “بدر فرهود” وهي حقبة الاحتلال البريطاني للعراق والتي تلت الحرب العالمية الأولى، والثانية مرحلة الاحتلال الأمريكي والتي يمثلها الكاتب ذاته، ويقوم الكاتب بعقد العديد من المقارنات بين المرحلتين.
وقد ولد مؤلف الرواية عبد الخالق الركابي عام 1946 وهو روائي وكاتب قصص قصيرة وشاعر عراقي، من دواوينه الشعرية موت بين البحر والصحراء الصادر عام 1975 وروايات مكابدات عبد الله العاشق عام 1982، وليل علي بابا الحزين عام 2003، ومن مجموعاته القصصية حائط البنادق الصادرة عام 1983 وسابع أيام الخلق عام 2000.