رئيس لجنة الطاقة بليبيا يعتبر أن إغلاق الحقول النفطية وارد حال استمرار “حكومة الدبيبة” في السلطة

وأضاف في حواره مع “سبوتنيك”، أن من بين السيناريوهات المحتملة حال استمرار بعض الدول استغلال الوضع الهش للحكومة “منتهية الولاية” وابتزازها، قد يدفع بالمواطنين الذين لم يستفيدوا من القيمة الكبيرة لعائدات النفط، باللجوء لإغلاق الموانئ والحقول.

وكشفت مصادر برلمانية ليبية، أن مشاورات سياسية تجرى بين أعضاء من مجلس النواب والأعلى للدولة بشأن الأزمة السياسية الراهنة. وقالت المصادر لـ”سبوتنيك”، إن من بين الخيارات المطروحة في المشاورات تشكيل حكومة ثالثة للخروج من المأزق الحالي.

وشددت المصادر على أن المشاورات التي تجرى ليست رسمية، وأن طرح تشكيل حكومة ثالثة يمكن أن تقبل به جميع الأطراف في ظل انسداد المشهد.

وحول موقف البرلمان من المقترح أوضحت تلك المصادر، أن الأمر لم يعرض بشكل رسمي حتى الآن، لكن فشل حكومة باشاغا في دخول العاصمة قد يحتم على البرلمان التوافق حول المقترح الجديد، نظرا لعدم قدرة باشاغا على استلام مهامه في العاصمة طرابلس.

وجرت اشتباكات على فترات منذ ذلك القرار داخل العاصمة الليبية التي خرجت منها بعض الكتائب العسكرية بالقوة، حيث زعمت كتائب أخرى مساندتها للحكومة المكلفة من البرلمان. ولم تتوصل الأطراف الليبية حتى الآن إلى موعد لإجراء الانتخابات التي كانت مقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.

وتشهد الساحة الليبية توترات منذ العام 2011، بعد أن قصف حلف الناتو البنى التحتية ودمر معسكرات الجيش الليبي، وسلح جماعات متطرفة وساهم في إتاحة السلاح للمدنيين الذي شكلوا كتائب عسكرية فيما بعد، الأمر الذي ترتبت عليه الفوضى التي تشهدها ليبيا للآن، حسب العديد من المصادر الليبية.