كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة برونيل البريطانية أن وجود مستويات عالية من دهون الكبد يزيد بشكل مباشر من فرص إصابة الشخص بداء السكري من النوع الثاني، حيث وجد الأطباء أن كل زيادة بنسبة 5% في دهون الكبد مرتبطة بزيادة قدرها 27% في خطر الإصابة بالسكرى.
وبحسب موقع “ديلي إكسبريس” اكتشفت الدراسة التي أُجريت على أكثر من 32 ألف شخص في البنك الحيوي في المملكة المتحدة أيضاً أن أولئك الذين لديهم بنكرياس أصغر معرضون لخطر أكبر.
وقال الخبراء إن الدراسة، التي نُشرت النتائج في مجلة Diabetes Care، قدمت أول دليل على أن هذه العوامل يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وبالنسبة لبعض الأشخاص، فإن العوامل الوراثية الخاصة بهم ستعرضهم لخطر أكثر من غيرهم.
وقالت الدكتورة هنية ياجوتكار، زميلة أمراض السكري بجامعة برونيل البريطانية: “عادة ما يعاني الأشخاص المصابون بالسكري من النوع الثاني من دهون زائدة في الكبد والبنكرياس، وهما العضوان الرئيسيان في الحفاظ على المستوى الطبيعي لسكر الدم.
وأوضحت “لقد قدمنا دليلًا على الدور السببي لدهون الكبد في خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.”
يجب أن يحتوي الكبد السليم على القليل من الدهون أو لا يحتوي على دهون على الإطلاق ومن المرجح أن يعاني الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن من مرض الكبد الدهني غير الكحولي والذي يحدث عندما تتراكم الدهون في الكبد.
وُجد أيضًا أن وجود بنكرياس أصغر له دور مباشر ، ولكن لم يتم العثور على أي ارتباط بمستويات أو حجم دهون الكبد أو البنكرياس لمرض السكري من النوع الأول.من المأمول أن يتم فحص الأشخاص في المستقبل وراثيًا وتنبيه أولئك الذين لديهم بنكرياس أصغر.
قالت الدكتورة لوسي تشامبرز، من منظمة السكري بالمملكة المتحدة: “يقدم هذا البحث رؤى جديدة حول أسباب مرض السكري من النوع الثاني، والذي يمكن أن يساعدنا في المستقبل على تحسين الطريقة التي نتنبأ بها ونمنعها ونعالجها.”