القت الدكتورة جاكلين فينش، من جامعة مانشستر، الضوء على استخدام المصريين القدماء إلى الأطراف الصناعية منذ أكثر من 3000 عام، عبر دراسة حديثة طرحتها فى الوقت الحالي، قائلة: إن الاطراف الصناعية ليست ظاهرة حديثة، حيث كان إنشاء أجهزة من صنع الإنسان لاستبدالها بأجزاء مفقودة من الجسد قيد الاستخدام بالفعل منذ عدة آلاف من السنين.
ففى عام 2000، قام الباحث Andreas Nerlich وزملاؤه من جامعة Ludwig-Maximilians باكتشاف مذهل، أثناء العمل فى مقبرة طيبة، اكتشفوا إصبعًا اصطناعيًا كبيرًا مصنوعًا من الخشب والجلد كان مثبتًا على مومياء نبيلة مصرية عمرها ما يقرب من 3000 عام، ويعتقد أن المرأة عاشت بعض الوقت من حوالى 950 و 710 قبل الميلاد، ويوجد إصبع القدم الاصطناعى فى المتحف المصرى بالقاهرة، وكان مصنوعًا من الخشب والجلد، وصفوه ربما بأنه ” أقدم طرف صناعى معروف”، وفقا لموقع ancient-origins.
لم يكن إصبع القدم للمومياء المصرية، هى الإصبع الاصطناعى الوحيد الذى يتم اكتشافه فى مصر، حيث يحظى زوار المعارض المصرية بالمتحف البريطانى فى لندن بفرصة مشاهدة إصبع قدم جريفيل تشيستر، تم اكتشاف إصبع القدم فى الأصل فى طيبة، وكان مصنوعًا من الكرتون، وهو مزيج من الكتان والغراء الحيوانى والجص الذى يشبه المعجون الورقى، من خلال تحليل الكتان المستخدم، تم تأريخه إلى 600 قبل الميلاد.
كان قدماء المصريين ينظرون إلى الحياة الآخرة على أنها نسخة مثالية من هذه الحياة، مما جعلها مهمة فى نظرتهم للعالم أن تكون أجسادهم سليمة فى وقت الدفن، وفى مقال آخر فى مجلة لانسيت، أوضح جاكلين فينش كيف أن “التعاويذ التى تزين داخل التوابيت “نصوص التابوت، حوالى 2055 قبل الميلاد”، والنصوص الجنائزية المكتوبة على ورق البردى “كتاب الموتى ، 1550 قبل الميلاد” تشير جميعها إلى الأهمية من “إعادة تجميع” و “لم شمل” الجسد ليتمكن من “التنشيط” فى الآخرة “، وتماشيًا مع الرغبة فى الكمال الجسدى ، يستخدم المحنطون أى شيء من الجص أو نشارة الخشب أو الطين أو الزبدة أو الرمل أو الكتان لملء أى “فجوات” قبل الدفن. هذا واضح بسبب حقيقة أنه تم العثور على مجموعة متنوعة من الأجهزة التعويضية فى المومياوات.