تشير البيانات المتاحة إلى أن كبار السن أكثر عرضة للإصابة بـ كورونا، وهو الفيروس التاجي الذي يسبب مرض كورونا، وعند الإصابة بالفيروس، يكون كبار السن أيضًا أكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة وخطر دخول المستشفى والوفاة أعلى من السكان الأصغر سنًا، ولكن سبب كون كورونا أكثر ضررًا لكبار السن لا يزال غير واضح.
في دراسة جديدة صدرت عن المنظمة الأوروبية للبيولوجيا الجزيئيةEMBO ونشرها موقع ” thehealthsite“، قدم مجموعة من الباحثين الإيطاليين والأمريكيين تفسيرًا جزيئيًا واحدًا محتملاً لزيادة حساسية كبار السن لـ كورونا، وقالوا إن “تيلوميرات” الشيخوخة قد تجعلها أكثر عرضة للفيروس.
التيلوميرات هي المناطق الموجودة في نهايات الكروموسومات وهى التي تحمي الكروموسومات من التلف.
الشيخوخة وكورونا
يؤدي تقدم التيلوميرات في السن إلى إشارات استجابة لتلف الحمض النووي
الشيخوخة مرتبطة بقصر التيلومير ، وعندما تصبح التيلوميرات قصيرة للغاية ، فإنها تنشط مسارات الاستجابة لتلف الحمض النووي، لذا اقترح الباحثون أن هذا قد يؤدي إلى زيادة التعبير عن بروتين الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 لدى كبار السن، وبالتالي يزيد من قابليتهم للإصابة بـ كورونا.
في الرئتين ، يوجد الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 في الغالب على سطح الخلايا الظهارية ، وبالتالي فهي على الأرجح الهدف الأساسي لـ فيروس كورونا، وفي الدراسة الجديدة ، وجد أن تعبير البروتين ACE2 مرتفع في رئتي الإنسان والفأر المسنين ، بما في ذلك خلايا ATII.
وفقًا للباحثين ، يمكن أن يكون تنشيط الاستجابة لتلف الحمض النووي ، بدلاً من تقصير التيلومير في حد ذاته، هو المسئول عن تنظيم ACE2.
الأساليب العلاجية المستهدفة لكبار السن
لاحظ الخبراء أن فهم آلية القابلية العالية للإصابة بعدوى كورونا لدى كبار السن قد يساعد في تطوير مناهج علاجية مستهدفة، ومع ذلك ، فقد أكدوا أيضًا على الحاجة إلى تحديد ما إذا كان تقليل تعبير ACE2 له آثار مفيدة على معدلات الإصابة بـ كورونا وعلى شدة الأعراض.