وتضاعفت معدلات الاكتئاب ثلاث مرات خلال العام الأول للوباء، وفقًا لبحث من جامعة بوسطن قبل الوباء، عانى حوالي 8% من البالغين في الولايات المتحدة من الاكتئاب، لكن في دراسة استقصائية شملت 1161 شخصًا أجريت بين مارس/ آذار وأبريل/ نيسان من عام 2020، قفزت تلك الإحصائية إلى 28%.
وعندما أجرى الباحثون مسحًا على نفس الأشخاص بعد عام، رأوا زيادة النسبة إلى 32%.
ويقول الدكتور ساندرو جاليا، عميد كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن وأحد مؤلفي الدراسة ، لقناة “سي إن بي سي” إنه “غالبًا ما يعاني الناس من مستويات مرتفعة من الاكتئاب بعد حدث صادم، ويمكن أن يكون سببها كوارث طبيعية أو هجمات إرهابية أو غيرها، وفي هذه الحالة، الجائحة”.
ويقول جاليا إن معدلات الاكتئاب عادةً ما ترتفع أثناء الحدث ثم تتراجع بمرور الوقت، على عكس جائحة كورونا.
ويضيف جاليا: “من غير المعتاد رؤية مستويات ثابتة من الاكتئاب لمدة 12 شهرًا بعد تجربة مؤلمة”.
ويقول الخبراء، أنه ولحسن الحظ، يمكنك اتخاذ بعض الخطوات البسيطة لمساعدتك على الشعور بالتحسن، سواء كنت تتعامل مع الاكتئاب أو تحاول فقط البقاء واقفا على قدميك أثناء الوباء.
ويتميز الاكتئاب عادةً وفقًا لجمعية علم النفس الأمريكية بمزيج من قلة الاهتمام والمتعة في الأنشطة اليومية، والأرق، والخمول، وعدم القدرة على التركيز، ومشاعر الدونية، والأفكار المتكررة عن الموت أو الانتحار.
وحددت الدراسة الضغوطات الأكثر شيوعًا التي تسبب الاكتئاب الوبائي مثل فقدان الوظيفة، وموت أحد الأحباء بسبب كوفيد، والشعور بالوحدة ونقص رعاية الأطفال.
كما أشارت إلى أن الاكتئاب الوبائي يؤثر بشكل غير متناسب على السكان ذوي الدخل المحدود، فالأشخاص الذين يكسبون أقل من 20 ألف دولار سنويًا في عام 2020 كانوا أكثر عرضة بنسبة 2.3 مرة للإصابة بالاكتئاب، مقارنة بالأشخاص الذين يكسبون 75 ألف دولار أو أكثر، وأشارت الدراسة إلى أن هذا الاحتمال زاد هذا العام سبعة أضعاف.
ويوصي مايكل زيفرا، الأستاذ المساعد في الطب النفسي في كلية فاينبرغ للطب، بالحصول على قسط جيد من النوم، مما يساعدك على العمل بشكل أفضل خلال النهار، وتناول الطعام الصحي وتقليل استخدام بعض المواد المخدرة كالكحول أو الحشيش.
©
Sputnik
ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية