كشفت دراسة جديدة عن أدق المعلومات حتى الآن حول كتلة الثقب الأسود الهائل فى مركز مجرتنا، مثل معظم المجرات، وتحتوى مجرة درب التبانة على ثقب أسود هائل فى قلبها، ويظهر البحث الأخير المزيد عن كتلة هذا الوحش المسمى Sagittarius A * أو Sgr A * باختصار، وفقا لتقرير digitaltrend التقنى.
واستخدم الباحثون أدوات من بينها التلسكوب الكبير جدًا التابع للمرصد الأوروبى الجنوبى لقياس حركات النجوم بالقرب من الثقب الأسود لمعرفة مقدار الكتلة الموجودة فى مركز المجرة بسبب النجوم والثقوب السوداء الأصغر والمواد الأخرى، وكم هو بسبب الثقب الأسود نفسه.
ومع منح جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2020 للتأكيد على أن Sgr A * هو بالفعل ثقب أسود، نريد الآن المضي قدمًا، ونود أن نفهم ما إذا كان هناك أي شيء آخر مخفي في مركز مجرة درب التبانة وما إذا كانت النسبية العامة هي بالفعل النظرية الصحيحة للجاذبية في هذا المختبر المتطرف والطريقة الأكثر مباشرة للإجابة على هذا السؤال هي المتابعة عن كثب لمدارات النجوم المارة بالقرب من Sgr A *.
ووجد الباحثون أن الغالبية العظمى من هذه الكتلة، حوالى 99.9% منها، كانت بسبب الثقب الأسود، ويمكننا الآن أن نكون على ثقة من أن كتلة القوس A تبلغ حوالى 4.3 مليون ضعف كتلة الشمس.
ولاجراء هذه القياسات، تعاون فريق دولى فى المشروع لتجميع البيانات من أدوات مختلفة حول العالم، ويقول الباحثون إن التلسكوبات المستقبلية مثل تلسكوب ماجلان العملاق وتلسكوب الثلاثين مترًا ستجعل من الممكن إجراء قياسات أكثر دقة.
واختتم جيلسن: “سنعمل على تحسين حساسيتنا بشكل أكبر فى المستقبل، مما يسمح لنا بتتبع الأشياء الأكثر خفوتًا، ونأمل أن نكتشف أكثر مما نراه الآن، مما يمنحنا طريقة فريدة لا لبس فيها لقياس دوران الثقب الأسود.