أكد باحثون فى دراسة أسكتلندية حديثة أن رجل العصور الوسطى المسمى “بلير أثول مان” الذى توفى عن عمر ناهز 45 عامًا ودُفن بالقرب من بلير أثول فى المرتفعات الأسكتلندية منذ نحو 1600 عام، وجرى اكتشاف رفاته خلال الثمانينيات، وأعيد ترميم وجهه وصار أشهر وجه معبرا عن أسكتلندا، لم يكن من السكان المحليين.
وبدلاً من ذلك من المحتمل أن يكون بلير أثول مان قد أمضى طفولته على الساحل الغربى لأسكتلندا، ربما على إحدى جزر هبريدز الغربية، مثل مول أو إيونا أو تيرى، أو ربما نشأ بعيدًا ، فى أيرلندا ، وقد جاء ذلك بعد تحليل كيميائى لرفاته.
ووجدت الأبحاث المبكرة التى أجريت على بلير آثول مان أنه كان يبلغ طوله نحو 5 أقدام و10 بوصات، وكان يتمتع بلياقة بدنية وعضلية عندما توفي خلال القرن الخامس أو السادس، عن عمر ناهز 45 عامًا وأنه مات ربما بسبب التسمم من خراج الأسنان.
وتشير أخبار رحلات هذا الرجل إلى سلسلة متزايدة من الأدلة على أن الناس سافروا لمسافات طويلة في اسكتلندا في العصور الوسطى المبكرة، كما قالت الباحثة المشاركة في الدراسة كيت بريتون، أستاذة علم الآثار ورئيسة قسم علم الآثار في جامعة أبردين في اسكتلندا لـ Live Science في رسالة بريد إلكتروني.
وتم العثور على رفات بلير أثول مان أثناء أعمال البناء في منزل في بريدج أوف تيلت ، المجتمع المجاور لبلير أثول ، في عام 1985حيث حصلت أليسون ريد ، أمينة الآثار في متحف بيرث ومعرض الفنون ، على للعمل ، وحفر الدفن والهيكل العظمي المدفون بداخله وقد قام الباحثون بتأريخ رفاته إلى ما بين 400 و 600 بعد الميلاد ، وتوافد الجمهور ، مفتونًا باكتشاف العصور الوسطى ، إلى متحف آثول كونتري لايف حيث جرى إقامة معرض موسمي لرفاته لسنوات.