وصل الدبلوماسي الأمريكي السابق مفاوض الرهائن بيل ريتشاردسون، إلى ميانمار في مهمة وُصفت بأنها “مهمة إنسانية خاصة”، مع دخول البلاد تسعة أشهر تحت مظلة المجلس العسكري، الذي اعتقل صحفيًا أمريكيًا مؤخرًا.
ونقلت قناة آسيا الإخبارية عن مركز (ريتشاردسون)، في بيان أصدره، قوله “إن السفير السابق للأمم المتحدة ريتشاردسون سيناقش التسليم الإنساني للقاحات كورونا والإمدادات الطبية واحتياجات الصحة العامة الأخرى”.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية في ميانمار، أن ريتشاردسون كان من المقرر أن يلتقي بزعيم المجلس العسكري وغيره من كبار المسئولين، ولم يذكر البيان ما إذا كان ريتشاردسون سيثير قضية الصحفي الأمريكي داني فينستر، الذي اعتقل في مايو الماضي ووجهت إليه منذ ذلك الحين تهمة تشجيع المعارضة ضد الجيش وتكوين الجمعيات غير القانونية.
وتشهد ميانمار تشهد حالة من الاضطراب منذ أن أطاح انقلاب فبراير الماضي بالزعيمة المدنية أونج سان سو كي. وأطلقت قوات الأمن، غير القادرة على قمع المعارضة، حملة دموية أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص.
تجدر الإشارة إلى أنه اعتقال فينستر، مدير تحرير منفذ الأخبار المحلي فرونتير ميانمار، في مطار يانجون الدولي أثناء محاولته مغادرة البلاد. ويحاكم حاليا ويواجه ست سنوات في السجن إذا أدين بكلتا التهمتين المذكورتين.
وكانت زيارة ريتشاردسون الأخيرة إلى ميانمار في عام 2018، كجزء من لجنة تم إنشائها لتقديم المشورة بشأن العنف المندلع في موقع حملة عسكرية شنها الجيش عام 2017 والتي أدت إلى نزوح أكثر من 700 ألف مسلم من الروهينجا عديمي الجنسية، إلا أنه استقال فجأة بعد تلك الرحلة، متهمًا زعيمة ميانمار سوكي، بالافتقار إلى “القيادة الأخلاقية” بشأن الأزمة.