منوعات

خبير مصريات: حفل طريق الكباش جعل مصر مصدر إشعاع ثقافى وحضارى للعالم


قال الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء، إن مصر التى كانت فجر الضمير للعالم القديم ومنبع الحضارة التى علمت العالم الكتابة من خلال نقوش معبد سرابيط الخادم بسيناء والهندسة المتجسدة فى هندسة الهرم والطب والصيدلة من إمحوتب والبرديات المصرية القديمة والفنون والألعاب الرياضية رسومات على جدران المقابر والجمال وصنع الجمال فى عيون نفرت وملامح نفرتارى ونفرتيتى، هى التى ستقود قافلة العالم إلى مستقبل لحضارة جديدة يمتزج فيها الضمير والعدل بالتقدم، وهو ما رايناه فى احتفالية افتتاح طريق الكباش المهيب.


وأضاف الدكتور عبد الرحيم ريحان، أن هذا الإبهار فى احتفالية الأقصر من عروض وموسيقى وغناء وأضواء وموكب يصل الماضى بيمن الحاضر يشخص موكب الأوبت ويحيى سيناريو قديم لم يشاهده العالم من قبل حقق نتائج سنرى تأثيرها عاجلًا وآجلًا حيث سترفع أسهم مصر سياسيًا تقديرًا للرؤية الثاقبة لقيادتها السياسية وتحقيق إنجازات غير مسبوقة وغير متوقعة فى فترة وجيزة أعقبت فترة ظلام وفوضى وحرب شعواء من قوى الشر ومن ساندهم دوليًا ومحليًا حتى أصبحت كل الطرق مسدودة وضاقت عنق الزجاجة وراهن الكثيرون على عودة مصر لتنهض من جديد وخسر الجميع وخرجت مصر أقوى وأقوى بتحالف شعب صبور مثابر مع قيادة تحدت المستحيل وفاقت  كل التصورات والتوقعات حتى تغيرت نظرة العالم ورفعت أسهم مصر وحظيت  بتقدير العالم أجمع.


وأشار  الدكتور ريحان إلى أن هناك بعدًا إعلاميًا لهذا الحدث حيث أصبحت مصر المنظر الرئيسى على أغلفة كبرى المجلات العالمية والخبر الرئيسى بكافة وكالات الأنباء الدولية بل تحولت بهذا الموكب لحديث الساعة لتقوم بدعاية مجانية لمصر فى بداية موسم سياحى، ليؤكدوا للعالم أن مصر آمنة ويؤكدوا سلامة الإجراءات الصحية فى ظل ما يعايشه العالم ومن المتوقع أن تصل مصر خلال ثلاث سنوات إلى 40 مليون سائح حيث أن أقصى عدد وصلت إليه مصر قبل 2011 كان 12 مليون فقط بما لا يتناسب مع ما تمتلكه مصر من مقومات سياحية متنوعة من سياحة الآثار والسياحة العلاجية والسفارى ومجتمع الصحراء والسياحية البيئية والشاطئية والمؤتمرات وغيرها


 ولفت الدكتور ريحان إلى أن هذا الحدث مع موكب المومياوات السابق مع احتفالية الإعلان عن مشروع التجلى الأعظم بسانت كاترين الذى يتوافق مع عيد استشهاد القديسة كاترين يوم 8 ديسمبر المقبل سيلفت أنظار العالم لأهمية مواقع استثنائية فى مصر مسجلة تراث عالمى باليونسكو وتحظى برعاية الدولة والحفاظ عليها بحسن توظيفها ودمج المجتمعات المحلية بالأثر علاوة على ما تنتظره مصر من افتتاحات كبرى ستشهد هذا الجمال والإبداع فى الإخراج الفنى مثل المتحف المصرى الكبير والمرحلة الثانية من متحف شرم الشيخ وإعداد كافة محطات مسار العائلة المقدسة كطريق للحج فى مصر والقاهرة التاريخية بعد ترميمها وإعادة تأهيلها وتوظيفها وتحويل منطقة المدابغ وعين الصيرة إلى حديقة دولية ومتحف مفتوح للآثار والفنون ستؤدى إلى تعظيم الاستفادة  من كل المقومات السياحية فى مصر وتنشيط السياحة بكافة المدن المصرية


وتابع الدكتور ريحان بأن ما قدمته مصر من إبهار فى موكب المومياوات وافتتاحية الكباش ستغير نظرة العالم لمفهوم سياحة الآثار والتى تحتل نسبة ضئيلة بالنسبة  للسياحة العالمية مقارنة بالسياحة البيئية والشاطئية والعلاجية


وعلى المستوى الثقافى أشار الدكتور ريحان إلى أن مصر ستصبح مصدر إشعاع ثقافى وحضارى للعالم مما سينتج عنه تقدير عالمى من المنظمات الدولية والعربية والإسلامية المهتمة بالثقافة (يونسكو- إليكسو – إيسيسكو) مما سيساهم بقدر كبير بتسجيل الآثار المصرية تراث عالمى باليونسكو خاصة.


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى