قال الخبير الاقتصادي، شريف محمود، إن تخفيض البنك الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي بـ2022، نتيجة تأثره بالأزمة الروسية الأوكرانية، ولاسيما اللاحقة بشكل مباشر لأزمة كورونا، “كنا نتوقع أن يتعافى العالم ويؤدي نمو اقتصادي أفضل بعد أزمة كورونا، ولكن بسبب بعض المشكلات تباطء النمو في أنحاء كثيرة من العالم ولم يتم التعامل معها بالسرعة الكافية”.
أضاف شريف محمود، في مداخلة هاتفية لقناة إكسترا نيوز، أن المشكلات الاقتصادية بدأت من مناطق أوروبا إلى وسط آسيا ثم العالم ككل فيما بعد، وهذا أدى إلى تداعيات تخفيض النمو من 4.1% إلى 3.2%، كما أن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا كان لها تأثير كبير على الاقتصاد العالمي، نظرا لأن الدولتين مصدرا كبيرا من مصادر الغذاء عالميا.
وأوضح الخبير الاقتصادي، شريف محمود، أنه لأول مرة في التاريخ في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية، نجد ردود فعل اقتصادية مع بداية الأزمة، وكان هناك إجراءات وعقوبات اقتصادية كبيرة على روسيا، تبعها عقوبات أخرى من روسيا على أوروبا، والمشكلة الاقتصادية التي نواجهها حاليا هي بسبب تبادل العقوبات بين أوروبا وروسيا، وكان متوقع أن تكون العقوبات لها تأثيرا على روسيا فقط، ومع حصار الموانئ الأوكرانية ومنع تصدير أي سلع غذائية، أدت إلى ارتفاع أسعار الغذاء على مستوى العالم.