قال العميد خالد عكاشة مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن مصر تسير بخطة استراتيجية بدأتها فى العامين التى تولت فيهما رئاسة الاتحاد الأفريقى، ومنذ هذا التاريخ وكان هناك رؤية استراتيجية للدولة المصرية، لتمثل الجسر الفعال ما بين القارة الأفريقية باعتبارها قائدة للاتحاد الأفريقى وبين مختلف مناطق العالم، التى ترى الدولة المصرية إنه يمكن تحقيق مصالح من العلاقات معها لصالح أفريقيا.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج “الحياة اليوم” الذى يذاع على قناة الحياة: “مصر خلال تلك الفترة نقلت صورة الشراكة الأفريقية مع المجتمع الدولى بشكل متميز، وفى مناسبات عديدة وكان أخرها منتدى شباب العالم، تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى عن أن قارة أفريقيا هى قارة المستقبل، فى دعوة للمجتمع الدولى للشراكة مع بلدان القارة، ولن يقدم لنا أحد هدايا مجانية، وإنما شراكة”.
وقال: “وفى بروكسل تم فتح الملفات ذات الاهتمام المشترك بين القارة الأفريقية والقارة الأوروبية بكاملها، ولذلك سميت القمة بالقمة الأوروبية الأفريقية، وتم خلالها الاهتمام بالجوانب الاقتصادية والصحية والأمنية ومواجهة الإرهاب”.
ومن جانبه قال حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية، خلال لقائه بالبرنامج: “بمنتهى الوضوح والموضوعية، لو أشرنا على مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تلك القمة، فإنه لا يمثل فقط مصر، وإنما كان ممثلًا للقارة الأفريقية بأكملها، والقيادة السياسية المصرية وسياستها المتزنة والحكيمة، هذه السياسة نجحت مصر أن يكون لها دورا وثقلا كبيرا على كافة الأصعدة والمستويات”.
وتابع: “وجود القيادة السياسية على رأس الاتحاد الأفريقى، وضعت مصر الإطار التنفيذى للاتفاقية القارية الحرة، التى تخدم أكثر من 1.3 مليار نسمة، بحجم استثمارات 3.4 ترليون دولار، وهو ما يؤكد أن الدولة المصرية وضعت روشتة للعالم أجمع وليس لأفريقيا فقط”.