قال المحامى الدولى الدكتور خالد أبو بكر مستشار رئيس هيئة قناة السويس للشئون القانونية والعلاقات الدولية: “الملحمة الحقيقية كانت فى الأيام الستة التى استطاعت خلالها هيئة قناة السويس تعويم السفينة إيفرجيفن، ولابد أن يعرف العالم كيف تصرفت مصر خلال هذه الأزمة، لوقف خسائر عالمية وتوقف للإمدادات الأوروبية.. وكل ساعة تمر العالم كله يدفع ثمن جنوح السفينة”.
وأضاف خلال حواره ببرنامج مساء دى إم سى مع الإعلامى رامى رضوان: “الفريق أسامة ربيع قائد القوات البحرية سابقا لديه ميزة استثنائية تتمثل فى الثبات الانفعالى غير طبيعى.. كان يتلقى تليفونات من العالم كله من جهات حكومية وشركات.. وكل يوم يتلقى 3 اتصالات من الرئيس السيسى.. وكان يرد ندرس الوضع، وكان الموضوع موضع تحد لكل الشباب والمهندسين والفنيين”.
وتابع: تم الاستعانة بشركة هولندية والتى أكدت أنها تحتاج إلى 3 أشهر لتفريغ السفينة وكان هناك حلا من جهة ما بشطر جزء من السفينة، وتم الاجتماع بفريق الهيئة الذى كان موجودا ليل نهار.. وقالوا سنستحدث فكرة جديدة وهى فكرة التكريك والشد.. وهذا أمر غير موجود بالكتاب وهو حل غير تقليدى وغير متبع، مؤكدا أن عملية الإنقاذ الفعلية استغرقت حوالى 4 أيام”.
وأضاف:” بسبب نجاح الفريق المصرى فى تعويم السفينة كنت أجلس على طاولة المفاوضات مرفوع الرأس، والهيئة تلقت التهنئة بتويتة من الرئيس.. ولا قدر الله الخسارة لم تكن مالية فقط، لأنها كانت تمس سمعة دولة، كل شركات الملاحة كانت تهنئ الفريق أسامة ربيع وكانت تريد معرفة كيف تم تحرير السفينة ايفرجيفن، وفى أول جلسة من مفاوضات التعويم تم الإشادة بتحرير السفينة وأصحاب الفضل الأول العمال الفنيين الذين جعلونى أقف على أرض صلبة على طاولة المفاوضات لولا ذلك كنت سأجلس على الطاولة وأنا أحس أن لدى تقصير”.
وتعليقا على الفترة الماضية وتواجده الإعلامى، قال: “ما فيش إعلامى إلا وليه تار عند الإخوان ومش هننسى لما كنا بننط من على السور علشان نروح المدينة ومش هننسى أبدا اللى عملوه فينا الإخوان وما تعرضنا له خارج مصر نحن وعائلاتنا”.
وأتم: “اللى عمله الرئيس السيسى فى مجال مكافحة الفساد فى 7 سنين ما اتعملش فى 70 سنة.. وشوف كم المحاكمات اللى بتتم لمسئولين كبار وممكن تقولى ده ممكن يحرج الحكومة.. الدولة رجعت 12 مليار جنيه فى سنتين من أراضى مملوكة للدولة بقرار”.