حكاية مقام وضريح سيدى عبد الله أبو عصايا بقرية العتمانية بالمحلة.. صور

تحتضن قرية العتمانية التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، مقام العارف بالله سيدى عبد الله أبو عصايا أحد أولياء الله الصالحين، والذين سكن القرية منذ مئات السنين ومات بها، ويحبه أهالى القرية جميعا ويحرصون على زيارته ويترددون على مقامه والتبرك به وقراءة الفاتحة له.

وتنتظر القرية يوم 21 أغسطس من كل عام لإقامة أسبوع الاحتفالات بمولد سيدى “أبو عصايا” والذى يجتمع فيه المئات من كل قرى مركز المحلة، للاحتفال وزيارة ضريحة وقراءة القرآن له والتبرك به، وتستمر الاحتفالات لمدة أسبوع.

ويقع المقام على مساحة 3 قراريط وثلث، وشهد المقام أعمال تطوير خلال السنوات الماضية اخرها عام 2016 بعدما قام خادم المقام وعدد من أهالى القرية، بإحاطة المقام بسور ارتفاع 3 أمتار وتنظيف الساحة وزراعتها بأشجار الفواكه والزيتون وأشجار الزينة والورود، وإقامة استراحة كبيرة فى الساحة، ورفع سور المقام وإقامة ” قٌبة” بارتفاع كبير، حبا فى صاحب هذا المقام، وحبا فى أولياء الله الصالحين.

ويوجد للمقام خادما له وهو عبد المجيد طلبة جمعة عتمان مواليد 1963 موظف متقاعد، والذى قرر أن يوهب كل وقته وحياته لخدمة المقام بعدما تفرغ من عمله وأصبح متفرغا له، فيذهب فى الصباح لفتح المقام ويجلس لرش المياه وملء الجرادل ويضعها خارج المقام وداخله لتشرب منه الحيوانات والطيور، وكنس الساحة ورش المياه وإشعال البخور.

وقال عبد المجيد طلبة لـ”اليوم السابع” إنه وهب نفسه لخدمة صاحب هذا المقام منذ أكثر من 12عاما، بدون مقابل لوجه الله تعالى، حبا فى صاحب هذا المقام.

وأضاف أن ساحة المقام كان الأهالى يستغلونها أسوء استغلال وكانوا يلقون بها المخلفات والقمامة وربط حيواناتهم والعربات الكارو، مضيفا أنه قرر أن يخدم هذا المقام فقام بتبليط المقام، وتحمل هو ومجموعة من أبناء القرية نفقات بناء سور بارتفاع 3 أمتار فى محيط الساحة بالكامل حفاظا على حرم المقام ومنع أى شخص من إلقاء أى مخلفات بداخلها.

وأشار إلى أنه قام بتنظيف ساحة المقام وزراعتها بأشجار زينة وورود وأشجار مثمرة وزيتون، مبينا أنه يأتى صباح كل يوم للمقام ويفتحه ويقوم بكنس الأتربة ورش المياه ووضع جرادل مياه خارج المقام للحيوانات لتشرب منها وجرادل مملوءة للعصافير والحمام لتشرب منها، فضلا عن إشعال البخور لتعطير الجو بالروائح الطيبة.

وأضاف أن أهالى القرية يحتفلون بمولده يوم 21 أغسطس من كل عام وتستمر لمدة أسبوع ويتردد عليه الكثيرون للتبرك به، مشيرا إلى أن لصاحب المقام نفحات وكرامات كثيرة ويعرفها أهالى القرية.

وأكد فى إحدى السنوات رفض مجموعة من الأشخاص إقامة الاحتفال بمولد سيدى عبد الله ابو عصايا وشهدت وقتها القرية حرائق التهمت عدد كبير من المنازل، وأكد أنه يخدم المقام بدون أى مقابل ويفعل ذلك حبا فى صاحب المقام وأولياء الله الصالحين.