ولم يكن يعلم علي حسني درغام، 57 سنة، موجه بإدارة بلطيم التعليمية، أن أخر ماكتبت يداه على صفحته الشخصية من توديع شقيقه الأكبر جمال درغام عقب تشييعه جثمان شقيقه بساعة واحدة، وبعد 5 ساعات أصيب بأزمة قلبية حزنا على شقيقه لعدم تحمل فراق شقيقه، فنقل لمستشفى بلطيم المركزي، وتوفي متأثراً بإصابته.
ونعى شقيقه على صفحته الشخصية، كاتباً”اللهم ارحم كل أخ فارق الدنيا وترك أهله ورفاقه وأبدله رفاقا خيرا ممن تركهم يارب العالمين اللهم اغفر لأخي وارحمه واعف عنه وعافه ونجه من فتنة القبر وظلمة القبر وعذاب القبر فإنه ضعيف ونجه من فتنة القبر وظلمة القبر وعذاب القبر فإنه ضعيف وعاجز لا يملك من أمر نفسه شيئا فارحمه برحمتك الواسعة يا الله.
قال أحمد جمال نجل الشقيق الأول الذي توفى بعد صراع من المرض، إن والده رحمه الله توفي أمس وتم تشييع جثمانه الساعة الثالثة عصراً بعد صراع من المرض، رحمه الله، وعقب عودتنا من تشييع جثمان، كان عمه على درغام الموجه بالتربية والتعليم حزين على شقيقه، لقوة العلاقة بينهما، فكانا متلازمان وطباعهما متشابهة في الطيبة وحسن الأخلاق، فلم يتحمل عمه فراق شقيقه فأصيب بأزمة وتم نقله لمستشفى بلطيم وتوفى بعد تشييع جثمان والده بساعتين فقط.
وأضاف درغام، أنه تم تشييع جثمان عمه بعد تشييع جثمان والده بـ6 ساعات، فكانت صدمة كبيرة على كل أهالي قرية الشيخ مبارك وليست الاسرة فقط، داعيا الله أن يتغمد والده وعمه بواسع رحمته ومغفرته، سبحان الله كان والده وعمه متلازمان في الحياة حتى في الممات اختار لهما أن ينتقلا للحياة الأخرى في نفس اليوم، وبينهما ساعات قليلة.
حزن عارم فى أسرة الشقيقين الراحلين.. مات الأول فلحق به الثانى حزنا خلال ساعتين فقط