وأصدر العشرات من الحاخامات، بينهم أعضاء بارزون في تيار “الصهيونية الدينية” بيانا دعوا فيه إلى جلب “بقايا اليهود الإثيوبيين” المقيمين في معسكرات الانتظار، إثر إعلان حالة الطوارئ في البلاد على خلفية الحرب الأهلية.
وكتب الحاخامات: “نعلم أن الجهات المعنية في الحكومة تبحث الوضع وإمكانيات تسريع هجرة إخواننا الذين ينتظرون الهجرة”، على ما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وأضافوا “للأسف المعلومات الكاذبة والمصالح الصغيرة تسبب تأخيرات تعرض حياتهم للخطر، وندعو الحكومة الإسرائيلية للارتقاء إلى مستوى الأحداث، وجلب كل ما تبقى من يهود إثيوبيا ، لأننا إخوة”.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أجرى جلسة طارئة لوزارته يوم الأربعاء الماضي، لبحث مصير 10 آلاف يهودي يقيمون بما في ذلك في مخيمات بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا انتظارا للسماح لهم بالهجرة إلى إسرائيل.
وركز النقاش على أوضاع المنتظرين الذين يتركزون في المخيمات في أديس أبابا وجوندار في شمال إثيوبيا.
وبحثت االجلسة ما إن كان هؤلاء اليهود الإثيوبيون في خطر، وما إذا كان يمكن حمايتهم في المخيمات، أو إنقاذهم في حال وصلت المعارك بالفعل إلى العاصمة.
وعلى مدى سنوات طويلة استقدمت إسرائيل الآلاف من يهود الفلاشا الإثيوبيين الذين بلغ عددهم حتى نهاية عام 2017 حوالي 148 ألفا، من بينهم 87 ألفا ولدوا في إثيوبيا و61 ألفا في إسرائيل، بحسب أرقام رسمية.
وأصدرت إسرائيل خلال الأيام الأخيرة الماضية بيانين طالبت فيها مواطنيها بعدم السفر إلى إثيوبيا، وحثت رعاياها المتواجدين هناك على سرعة مغادرة البلد الإفريقي، كما تم نقل أسر أعضاء البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في إثيوبيا إلى تل أبيب.
وسبق أن أعلنت قوات المتمردين: جيش تحرير أورومو، المتحالف مع جبهة تحرير تيغراي في إثيوبيا، أن الاستيلاء على العاصمة أديس أبابا “مسألة أشهر إن لم يكن أسابيع”.
والجمعة الماضي، ، دعا الجيش الإثيوبي، الضباط والجنود المتقاعدين للعودة إلى صفوفه استعدادا لصد هجوم قوات تيغراي وحلفائها والتي بدأت الزحف نحو العاصمة، وذلك بعد إعلان الحكومة بالفعل حالة الطوارئ ودعوتها لسكان أديس أبابا بحمل السلاح لحماية المدينة.
للاطلاع على المزيد من أخبار إسرائيل اليوم عبر سبوتنيك