قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن محادثات السلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا محكوم عليها بالفشل لأنه لا يمكن الوثوق بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفقا لصحيفة الاندبندنت.
واتهم جونسون الرئيس الروسي بالفشل التام في التعامل مع المحادثات بحسن نية ، وقال إنه من الواضح أن بوتين يسعى للاستيلاء على الأراضي لاستخدامها كوسيلة ضغط في المحادثات – ويمكنه حتى شن هجوم آخر على العاصمة كييف لهذا الغرض.
وأصر على أنه لا يمكن النظر إلى بوتين على أنه “محاور صالح”، تساءل: “كيف يمكنك التفاوض مع تمساح عندما تكون ساقك في فكيه؟ هذه هي الصعوبة التي يواجهها الأوكرانيون “.
بينما شدد جونسون على أن أي قرارات بشأن مستقبل أوكرانيا يجب أن تكون للشعب والرئيس فولوديمير زيلينسكي ، قال إنه “من الصعب جدًا” رؤية كيف يمكنهم الدخول في مفاوضات مع بوتين.
وقال إن زيلينسكي كان يتخذ نهجًا “متطرفًا جدًا” تجاه موقف منطقة دونباس الشرقية في أي محادثات، وأصر على أن القوات الروسية يجب أن تنسحب من المواقع في دونيتسك ولوجانسك التي تم الاستيلاء عليها في عام 2014.
لكنه أشار إلى أن الرئيس الأوكراني ربما يكون قد تخلى عن آماله في استعادة شبه جزيرة القرم قائلاً إن زيلينسكي لم يكن “متطرفًا” بشأن انسحاب روسيا من شبه الجزيرة.
وفي حديثه إلى الصحفيين خلال رحلته التجارية التي استمرت يومين إلى الهند ، قال جونسون: “من الصعب جدًا رؤية كيف يمكن للأوكرانيين التفاوض مع بوتين ، نظرًا لافتقاره الواضح إلى حسن النية، وهو أمر واضح ، لمحاولة الابتلاع والاستيلاء على أكبر قدر ممكن من أوكرانيا ومن ثم ربما يكون هناك نوع من التفاوض من موقع قوة – أو حتى إطلاق هجوم آخر في كييف”.
وأضاف: “لم أر حقًا كيف يمكن للأوكرانيين الجلوس بسهولة والحضور إلى مكان ما. كيف يمكنك أن تتفاوض مع تمساح وهو يضع قدمك في فكيه؟ هذه هي الصعوبة التي يواجهها الأوكرانيون “.
وقال جونسون إنه في محادثات هاتفية يوم الثلاثاء مع قادة مجموعة السبع ، بما في ذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن ، وجارتا أوكرانيا وبولندا ورومانيا ، تم الاتفاق على التمسك بالدعم الحالي تجاه كييف، خاصة الدعم العسكرى.