قد تنسى مباراة ما ولا تستطيع أن تتذكر أحداثها، وقد تنسى لاعبين بأعينهم ولا تتذكر أسماءهم عندما يذكرك بهم أحد أصدقائك، ولكن من الصعب جدًا أن تنسى الأهداف الرائعة التى سجلها نجوم الساحرة المستديرة، والتى خلدت أسماءهم فى سجلات كرة القدم، وظلت إلى يومنا هذا عالقة فى أذهان الجميع.
منتخب أنجولا تأهل لكأس العالم لأول مرة فى تاريخه عام 2006، وكان يقوده وقتها فلافيو أمادو، مهاجم الأهلى الذى كان يمر بفترة سيئة جداً مع المارد الأحمر، ويعانى من عقم تهديفى غريب، هدد مستقبله فى الفريق، وجعل كل الجماهير تطالب بضرورة رحيله عن النادى الأحمر.
ولكن رغم كل ذلك لم يكن أحد يتوقع على الإطلاق أن يكون فلافيو هو البطل الأوحد للمنتخب الأنجولى، حيث نجح الفهد الأسمر فى تسجيل الهدف الأول والوحيد لمنتخب الغزلان فى تاريخ المونديال، وذلك عندما لعبت أنجولا ضد إيران فى مباراة الجولة الثالثة والأخيرة من دوري المجموعات.
فلافيو تلقى تمريرة عرضية من الجبهة اليمنى وحولها برأسية رائعة فى الشباك الإيرانية، وهو الهدف الذى ساهم فى استعادته ذاكرته التهديفية، حيث عاد للأهلى بعد نهاية المونديال، وأصبح الهداف الأول للفريق، واعتبرته الجماهير الحمراء أفضل محترف فى تاريخ النادى.