جول فيرن رفض أن يخلف والده فى مهنة المحاماة.. هل أصبح كاتبا ناجحا؟

تمر اليوم ذكرى ميلاد الروائى والشاعر والكاتب المسرحى الفرنسى جول جابرييل فيرن، إذ رحل ولد فى مثل هذا اليوم 8 فبراير 1828، فى جزيرة فيدو قرب نانت فى فرنسا، كان والد جول، بيير فيرن، قاسيا وانضباطيا إلى أقصى الحدود.

لم يستطع جول جابرييل فيرن جول الاستمرار مع أبيه التحمل لذا وهو في الـ 11 من عمره حاول الهرب ملتحقا كبحار بإحدى السفن، ولكن والده علم بالأمر واسترده من القبطان وشدد مراقبته عليه، وانهى دراسته فى نانت وأرسله والده إلى باريس كي يدرس المحاماة، المهنة التى اختارها له رغما عنه، وهناك كان جول ينفق كل ما تيسر له من النقود فى شراء القصص.

وبعدما أنهى دراسته فى الحقوق فى باريس فى نوفمبر 1848، رفض أن يخلف والده فى مهنة المحاماة، وبدأ فى كتابة القصائد، كما كان لديه اهتمام بالمسرح.

كتب جول أولى رواياته بعنوان “خمس أسابيع فى منطاد” والتى رفض نشرها عدد كبير من دور النشر آنذاك، ولكن فى عام 1862، قدم جول فيرن إحدى الناشرين روايته، والتى صدرت فى عام 1863م، ولاقت نجاح هائل من قبل الفرنسين، وعندئذ وقع الناشر عقدًا لمدة عشرين سنة للنشر معه، وكان يشتهر بروايات المغامرة كما أن له تأثير عميق فى أدب الخيال العلمى.

وتم ترجمة أعمال جول الأدبية، حيث كان ثانى أكثر كاتب تترجم رواياته فى العالم منذ عام 1979، وكان الترتيب بين الكتاب باللغة الإنجليزية أجاثا كريستى ووليم شكسبير، ويقال انه ربما كان الأكثر ترجمة خلال الستينات والسبعينات.

ورحل عن عالمنا فى 24 مارس من عام 1905م، وترك مجموعة كبيرة من المؤلفات من أبرزها “دراما في المكسيك، شتاء فى الجليد، من الأرض إلى القمر، رحلة إلى مركز الأرض، عشرون ألف فرسخ تحت الماء، مغامرات ثلاثة رجال إنجليز وثلاثة روس في جنوب أفريقيا، دكتور أوكس”.