تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الشهير جبران خليل جبران في 6 يناير من عام 1883 والذى يعد من أشهر أعماله كتاب “النبى”.. فلماذا حقق هذا الكتاب كل هذه الشهرة؟
صدر كتاب النبى (1923) بالإنجليزية وترجم إلى أكثر من خمسين لغة، وهو يعد بحق رائعة جبران العالمية، مضمونه اجتماعي، مثالى وتأملى فلسفى، وهو يحوى خلاصة الآراء الجبرانية فى الحب والزواج والأولاد والبيوت والثياب والبيع والشراء والحرية والقانون والرحمة والعقاب والدين والأخلاق والحياة والموت واللذة والجمال والكرم والشرائع وغيرها، وقد وردت على لسان نبى سمى “المصطفى” ورسالة النبى رسالة المتصوف المؤمن بوحدة الوجود، وبأن الروح تتعطش للعودة إلى مصدرها، وبأن الحب جوهر الحياة.
وفى كتاب النبى يعبر جبران عن آرائه فى الحياة عن طريق معالجته للعلاقات الإنسانية التى تربط الإنسان بالإنسان.
حمل جبران بذور هذا الكتاب فى كيانه منذ طفولته. وكان قد غير عنوانه أربع مرات قبل أن يبدأ بكتابته. وفى سنة 1918، كتب إلى “مى زيادة” يقول “هذا الكتاب فكرت بكتابته منذ ألف عام..”.
ومن عام 1919 إلى عام 1923، كرس جبران جل وقته لهذا العمل، الذى اعتبره حياته و”ولادته الثانية”.
وساعدته “ميري” فى التصحيحات، إلى أن وجد عام 1923 أن عمله قد اكتمل، فدفعه إلى النشر، ليظهر فى أيلول نفس العام.