جاك لندن هو كاتب صحفى وروائى أمريكى بدأ حياته ككاتب من خلال مسابقةٍ قصصية فى إحدى الصحف وحصل على الجائزة الأولى.
ولندن ولد فى مثل هذا اليوم 12 يناير من عام 1876 فى سان فرانسيسكو فى الولايات المتحدة الأمريكية، عانى خلال مراهقته وشبابه من الفقر فلم يكن قادرًا على نشر قصصه لذلك عمل فى العديد من الأعمال.
وكان جاك لندن صاحب فلسفة خاصة ينقلها خلال مؤلفاته، حيث كان يركز على أن الصراع الطبقى بين العمال والرأسماليين أمر لا بد منه، وهو يروج طوال عمره للأفكار الاشتراكية، وكان ينتقد باستمرار النظام الرأسمالي، كما كان يدعو إلى حماية البيئة وجمال الطبيعة الواهبة لسعادة الحياة وبهجتها.
فقد استطاع جاك لندن فى التنوع فى كتاباته التى اشتركت كلها فى مقاربة مسألتى علاقة الإنسان بالطبيعة، وعلاقة الفرد بالمجتمع، وقد كتب قصص مغامرات أبطالها حيوانات، مثل رواية “الناب الأبيض”.
ويثار حول رحيله العديد من الألغاز حيث أنه لم يعرف إلى الآن سبب الوفاة هل الإجهاد الشديد والمرض والإدمان على الكحول والانهيار الروحي، أم أنه قد انتحر؟
من أعماله رواية “أهالى قعر المجتمع” عام 1903، وتدور أحداثها فى أحياء فقراء أحياء الصفيح فى لندن، إلى جانب روايته ” العقب الحديدية” والتى جعلت من الكاتب من أكثر الكتّاب شعبية عند العمال والكادحين والمثقفين ذوى الإتجاهات الاشتراكية، فهى تصوير لمستقبل البشرية، و رواية “نداء البرِية”، التى نشرت فى عام 1903، وتعد عمله الفنى الأكثر تميزًا، إذ حققت الرواية شعبية كبيرة له بل ورفعت من شهرة لندن، وتستمد الرواية جاذبيتها من بساطتها وبأسلوب عرض لندن للمواضيع، وتم اقتباس الرواية عدة مرات على الشاشة منذ عام 1908.