تميز الفنان الراحل أحمد عبد الجواد بنشاطه المتعدد فى مجال الفن التشكيلى، حيث أقام العديد من المعارض الفردية، فضلاً عن مشاركاته بالمعارض الجماعية داخل وخارج مصر، وارتبط بأرضه حتى أنه عندما أقام معارضه الخاصة بفرنسا وإيطاليا ودول العالم المختلفة كان يهمه أن يرى المصريون أعماله، أكثر من اهتمامه برأى الفنانين والنقاد الأجانب الذين بهرتهم أعماله.
وغاب عن عالمنا مساء أمس الثلاثاء، الفنان التشكيلى أحمد عبد الجواد، عمر ناهز الـ61 عاماً، عقب إجرائه جراحة فى القلب، وهو فنان تشكيلى ينتمى للمدرسة للتعبيرية التأثيرية، فى أعماله عبر عن المجتمع الأسوانى، حيث كان يرى أنه مجتمع متلاحم وبشرى، لعب وجدانه دوراً كبيرا فى تغذية هذا التفاعل اللونى، والبيوت نفسها تجلت فى لوحاته بطابع خاص.
أسس الفنان الراحل ملتقى سلسبيل النيل بأسوان، والذى أقيمت دورته الخامسة منذ عدة أسابيع، وسعى بكل جهده للعمل على نجح هذا الملتقى وهو ما تحقق له بالفعل، واستقطب هذا الحدث مشاركات متنوعة لعدد كبير من الفنانين عبر دوراته الخمس.
ومن أشهر معارضه الخاصة: عرض بالاكاديمية المصرية بروما 1995، معرض بالمركز الثقافى اليونانى بالاسكندرية 1997، 1999، 2001، معرض ( الناس حواديت ) بمركز الهناجر بالاوبرا 2001، عرض بمركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية يونيو 2012، معرض (بيوت النيل) بقاعة صلاح طاهر بالأوبرا ديسمبر 2014، معرض (عباؤة النيل) بقاعة صلاح طاهر بالاوبرا يناير 2017، معرض (الناس حواديت) بجاليرى قرطبة مارس 2019.
وفى كلمة للناقد التشكيلى الكبير عز الدين نجيب عن تجربة عبد الجواد يقول: “فى أعماله تجلت كذلك معالم التراث المعماري لبيوت الطين بفطرة المشاركة الشعبية في البناء، بما يترك فوق جدرانها لمسات الحنو والإخاء، فباتت شهادات حية لإبداع الجماعة، أنضجته خبرة الفنان المعاصر ورؤيته الجمالية عبر حوار الظل والنور والملمس والإيقاع”.
شارك الراحل في شارك فى تجميل مدينة أسوان بثلاث جداريات، وتولى قوميسير ملتقى سلسبيل النيل بأسوان فبراير 2018، وحصل على عدة تكريمات من قبل: الجائزة التقديرية فى المهرجان الأول للفن والثقافة 197، الجائزة الأولى فى مسابقة الثقافية الجماهيرية للفنون 1983، الجائزة التقديرية فى بينالى بورسعيد القومى الثانى 1994 ، الجائزة التقديرية فى بينالى بورسعيد القومى الخامس 2001 .