تتجه الأنظار كل عام، لمشاهدة زينة الكريسماس الرسمية فى البيت الأبيض، إلا أن هذه السنة كانت أكثر التصاميم التقليدية احتفالية منذ 40 عامًا، وكل عام تنتج جمعية البيت الأبيض التاريخية (WHHA) تصاميم الزينة الميلادية الرسمية منذ عام 1981.
وتتضمن الزينة التقليدية للكريسماس, شجرة الكريسماس، وزينتها المعتادة من أجراس ونجوم، وبابا نويل، لكن زينة السنوات السابقة ضمت عربة إطفاء، وقطار بخارى، وحتى طائرة هليكوبتر، وكشف موقع سى إن إن، أن زينة الكريسماس، لا تهدف فقط إدخال البهجة إلى المنازل، بل إلى تسليط الضوء على القصص غير الشائعة عن الماضى للسياسيين الأمريكيين.
أشكال الزينة
الزينة
زينة البيت الأبيض
زينة الكريسماس
مروحية
ويتضمن تصميم الزينة سنويًا، التركيز على عهد رئاسي جديد، أو ذكرى سنوية رئيسية في البيت الأبيض في بعض الأحيان، وتتّبع تسلسلًا زمنيًا رئاسيًا، يبدأ من عهد الرئيس الأمريكي جورج واشنطن، وتتنقّل عبر العهود المتعاقبة.
وفى سنة من السنوات، تضمنت زينة عيد الميلاد، سيارة إطفاء، وهى كمثال مستوحاة من من الحريق الذي اندلع خلال إحياء الرئيس الأمريكي هيربرت هوفر ليلة الميلادية في الجناح الغربي عام 1929، فى حين أن المروحية فتشير إلى دوايت أيزنهاور، أول رئيس أمريكى، الذى كان يستخدم المروحية بشكل منتظم فى التنقل.
وزينة الكريسماس، هذا العام، ليست مجرد لوحة لشجرة الكريسماس، بل تقتبس من خطاب للرئيس جونسون عام 1965، دعا خلاله الكونجرس إلى إلغاء إجراءات التصويت التمييزية المفروضة على الأمريكيين من أصل أفريقي.
ومن ناحيته أوضح رئيس جمعية البيت الأبيض التاريخية، ستيوارت ماكلورين لـCNN، أن كل زينة لعيد الميلاد يرافقها كتيّب، قائلا: “إنها ليست منتج للبيع بالتجزئة”، متابعًا “هذه الزينة لا نبيعها فقط بهدف جمع الأموال، مثل البسكويت أو الفشار أو ألواح الشوكولا. إنها أداة تثقيفية أيضًا“.
وجمعية البيت الأبيض التاريخية، تأسست على يد السيدة الأمريكية الأولى السابقة جاكي كينيدي “” (WHHA) عام 1961، التي أطلقت برنامجها للزينة بعد 20 عامًا على ذلك، برعاية السيدة الأولى حينها، نانسي ريجان. وقال ماكلورين إن قرار الإضاءة على عهود رئاسية مختلفة سنويًا “اتخذ في وقت سابق”، مضيفًا أن النظام يجنّب جمعيته غير الموالية لأحد، أي نقاشات مثيرة للجدل حول التركيز على عهد أم آخر، خلال عام معين.
قال ماكلورين، الذي كان جامعًا متحمسًا للحلي قبل وقت طويل من قبل امتهانه هذه الوظيفة أنّ التصاميم الأولى كانت بسيطة نسبيًا: زينة مسطحة مصنوعة من النحاس المطلي بالذهب وتأخذ شكيل قوالب مصنوعة في الأساس. لكن مع مرور السنوات، أصبحت ملونة أكثر وتطوّرت، واتخذت ألوانًا زاهية. فتميّز إطارها باللون الأزرق الفاتح والحيوي هذه السنة ونرى في وسطه زهرة “القلنسوة الزرقاء” Bluebonnet التي يشتهر فيها مسقط رأس جونسون في ولاية تكساس.
واستمر: “لقد أمست الزينة أكثر تعقيدًا بالنسبة للتصميم والدقة”، وتابع أنّه “مع مرور السنوات، أضيفت خاصيات جديدة، فزينة لينكولن مثلًا لها مفصل يفتح مثل المنجد لإظهار صور مختلفة. وزينة كالفين كوليدج، الرئيس الذي أضاء أول شجرة ميلادية وطنية عام 1922، تتميّز بضوء مركّز مُشعّ“.
ومع تعاقب أعياد الميلاد سيطال برنامج الزينة كل الرؤساء الجدد خلال 12 عامًا تقريبًا، وعند هذه النقطة ستبدأ التصاميم مرة أخرى مع الرئيس واشنطن، أو يرجّح أن تنتقل إلى موضوعات أخرى مستوحاة من تاريخ البيت الأبيض.
وخلص ماكلورين إلى أنّ “هناك الكثير من القصص الرائعة حول المبنى وأقسام البيت الأبيض، مثل الأثاث والتصميم”.
ولفت إلى “أنّني استطعت أن أشهد على زينة لسنوات عديدة تمحورت حول البيت الأبيض نفسه وليس على رئاسة معينة”.