صرحت رئيسة تايوان، تساي إنج ون، اليوم الثلاثاء، بأنها أصدرت تعليماتها للقوات المسلحة باتخاذ “إجراءات مضادة قوية” عند الضرورة لحماية المجال الجوي لتايوان ردًا على الغارات الصينية المتكررة بطائرات بدون طيار وسط انتقادات واسعة النطاق لعدم فعل الجيش الكثير لمواجهة مثل هذه الحوادث.
وأكدت تساي مجددًا – أثناء جولة تفقدية للقوات المتمركزة في جزيرة بينجو الساحلية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المركزية التايوانية – موقف البلاد من أنها لن تثير أو تبدأ حربًا مع الصين وامتنعت عن اتخاذ المزيد من التحركات العسكرية العدوانية وسط تصاعد التوترات عبر المضيق.
وقالت إن هذا لا يعني أن تايوان لن تواجه استفزازات جيش التحرير الشعبي خاصة عندما ترسل الصين طائرات بدون طيار إلى جزر الخطوط الأمامية في تايوان وتشن حربًا معرفية لخفض الروح المعنوية بين التايوانيين ولذا “لقد أمرت وزارة الدفاع الوطني باتخاذ إجراءات مضادة ضرورية وقوية في الأوقات المناسبة للدفاع عن أمن المجال الجوي الإقليمي للأمة“.
وجاء بيان تساي بعد تعرض القوات المسلحة التايوانية لانتقادات شديدة بعد افتقارها الواضح إلى رد جاد على غارات الطائرات الصينية بدون طيار المتكررة في المجال الجوي حول الجزر البحرية التي تسيطر عليها تايوان.
وأصدر مستخدمو الإنترنت الصينيون مؤخرًا سلسلة من المقاطع التي التقطتها طائرات بدون طيار مدنية تظهر أنها تطير بالقرب من مواقع المراقبة العسكرية وتصورها، الأمر الذي أحرج الجيش التايواني.
وامتنعت تايوان عن اتخاذ إجراءات مضادة أكثر عدوانية مثل إسقاط الطائرات بدون طيار لتجنب المزيد من التوترات المتصاعدة عبر المضيق.
ويحث الخبراء والمتخصصون العسكريون الآن الجنود التايوانيين على عدم التراجع عن استخدام أسلحة مضادة للطائرات بدون طيار عند اكتشافهم في المجال الجوي الإقليمي للبلاد.
وأعلن الجيش التايواني اليوم للمرة الأولى ما وصفه بقواعد الاشتباك المكونة من أربع خطوات لمواجهات الطائرات بدون طيار وهي “إطلاق قنابل الإنذار والإبلاغ عن التوغل وطرد الطائرة المسيرة وإسقاطها في النهاية“.
وللتعامل مع التهديد المتزايد للطائرات بدون طيار على المدى الطويل، قالت وزارة الدفاع الوطني إنها تعمل على نظام دفاع للطائرات بدون طيار سيتم تثبيته بحلول العام المقبل في مقاطعتين بحريتين في تايوان بالقرب من ساحل الصين – كينمن ولينشيانغ.
وقالت تساي في وقت سابق إن الإنفاق المقترح لوزارة الدفاع الوطني للعام المقبل سيزيد بنحو 14 في المائة أو أكثر من 70 مليار دولار تايواني (23 مليون دولار أمريكي).