أنشأ والد محمد على باشا البيت فى منطقة أثرية مرتفعة بمدينة قولة ويطل على البحر وأمامه حديقة مساحتها 2000 متر مربع، وبجوار البيت قبر والده، وبالمنطقة الفضاء تمثال لمحمد على ممتطيا حصانا مصنوعا من النحاس على قاعدة من الرخام الأبيض.
ويتكون البيت من دورين ويشغل مساحة300 متر مربع مبنى من الحجر الطبيعى والأرضيات والأسقف من الخشب والسطح العلوى مائل ومغطى بالقرميد الفخاري، أما قصر الإيماريت فقد أنشأه محمد على فى الفترة من 1808 ووفقا للنصوص المكتوبة أعلى المداخل باللغة التركية، ويقال إن القصر استخدم كمدرسة بحرية وفى أغراض خيرية.
ويضم القصر أربع وحدات لكل منها مدخل مستقل يتوسط كل وحدة منها فناء مفتوح وتتكون من دورين، الأرضى يقع أسفل منسوب الشارع ويتكون من غرف تحيط بالفناء، والدور العلوى فى مستوى منسوب الشارع ويتكون من غرف تطل على الفناء الداخلى والأسقف بصفة عامة مغطاة بقباب والأسطح العلوية جميعها مغطاة بألواح الرصاص.
ويعرف البيت باسم “دار جينتكمان” وكان يقصده اليونانيون أنفسهم كواحد من أهم المزارات السياحية، خصوصاً أهل مدينة قولة.
ويعرف الشارع المؤدى إلى المنزل باسم شارع محمد على حتى الآن، وقسم المنزل ليكون قسم الحريم والمعيشة فى الطابق العلوى، وقسم الرجال وحجرة استقبال الضيوف بالأرضى، هذا بالإضافة إلى قسم التخديم فى الطابق السفلى، ومن سمات هذا المنزل أنه خصص غرفة دفن مجهزة.
المنزل الآن متحف ومزار مفتوح للعامة، هذا بالإضافة إلى إقامة معارض فنية بداخله بين الحين والآخر، ويعلو المنزل أيضا العلمين اليونانى والمصرى.
والصور الموجودة فى الخبر مأخوذة من مجلة العمارة فى عددها الصادر فى سنة 1941: