وقع بنك الاستثمار الأوروبي (EIB) وبنك التنمية للبلدان الأمريكية (IDB) اتفاقية شراكة جديدة لدعم مشاريع المناخ في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
ووفقا لبيان لبنك الاستثمار الأوروبي، فقد جرى توقيع الاتفاقية خلال اجتماع ثنائي بين رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، فيرنر هوير، ورئيس بنك التنمية للبلدان الأمريكية، ماوريسيو كلافير كاروني، في وقت سابق أمس الإثنين، على هامش اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وأوضح البيان أن الشراكة بين البنكين تدعم المشاريع التي تعزز العمل المناخي وجذب الاستثمارات الخاصة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، ومنها دعم أنظمة المترو الجديدة في كولومبيا والإكوادور وتوسيع قناة بنما ومشروع ريو سالادو للحماية من الفيضانات في الأرجنتين.
وأكد فيرنر هوير، رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، أن أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي لديها جميع المقومات اللازمة لتصبح مركزا عالميا للطاقة المتجددة، مشيرا إلى أهمية توقيع الاتفاقية لزيادة فرص الاستثمارات عالية التأثير والابتكار والعمل المناخي ودعم القدرة على الصمود في المنطقة.
من جهته، قال ماوريسيو كلافير كاروني، رئيس بنك التنمية للبلدان الأمريكية، إن الشراكة الجديدة مع البنك الأوروبي تساهم في مضاعفة حجم الاستثمارات في مجال المناخ من خلال توفير التمويل اللازم وتبسيط العمليات لضمان أكبر قدر من الكفاءة والفعالية وتقديم أحدث الأبحاث والمشورة والمساعدة الفنية والتدريب لعملاء القطاعين العام والخاص في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
من ناحية أخرى، أكد بنك الاستثمار الأوروبي (EIB) التزامه بتقديم 20 مليون دولار لصندوق تداول رأس المال المحيط (Circulate Capital Ocean Fund I-B (CCOF I-B، لإدارة الاستثمارات في مجال تكنولوجيا المناخ ومكافحة التلوث البلاستيكي في المحيطات وأعمال إعادة التدوير في جنوب شرق آسيا.
وشدد ريكاردو مورينيو فيليكس، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، على التزام البنك الأوروبي بالاستثمار في مجال المناخ والاستدامة البيئية في جميع أنحاء العالم، وذلك من خلال خارطة طريق بنك المناخ التابع لبنك الاستثمار الأوروبي وبرنامج المحيطات النظيفة والمستدامة، مشيرا إلى أهمية الحفاظ على سلامة المحيطات لمواجهة تحديات المناخ والحفاظ على ازدهار اقتصاداتها.
ورحب فيليكس – في بيان اليوم – بالتعاون مع صندوق Circulate Capital Ocean I-B، مضيفا أن البنك ملتزم بدعم المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى الحد من التلوث من خلال إعادة تدوير نفايات البلاستيك بهدف تخفيف الآثار السلبية للتلوث البلاستيكي على تغير المناخ وتأمين مستقبل أفضل للعالم.
من جهته، أعرب روب كابلان، الرئيس التنفيذي ومؤسس صندوقCirculate Capital عن سعادته بالتعاون مع البنك الأوروبي مما يساهم في زيادة استثمارات الصندوق وتقديم الحلول التكنولوجية لتعزيز المرونة المناخية والنهوض بالاقتصاد الدوار وتخفيف الآثار السلبية للتلوث البلاستيكي على تغير المناخ.
وأشار إلى أن صندوق إدارة الاستثمار Circulate Capital ومقره في سنغافورة، يعد أول استثمار في العالم مخصص لمنع النفايات البلاستيكية للمحيطات في جنوب شرق آسيا لتمويل مشاريع إعادة تدوير البلاستيك وتكنولوجيا المناخ.
يذكر أن بنك الأوروبي الاستثمار، بصفته بنك المناخ التابع للاتحاد الأوروبي، تعهد بتوفير تريليون يورو لدعم الاستثمارات في العمل المناخي والاستدامة البيئية في العقد المقبل في إطار برنامج المحيطات النظيفة والمستدامة بهدف تحسين صحة المحيطات ومواردها في العالم.