“بنحتفل بحاجة منعرفهاش”.. مبروك عطية ينصح بإلغاء الاحتفال بع

02:56 م


السبت 12 فبراير 2022

كتبت – آمال سامي:

من قتل زوجته أتى لها ذات يوم بـ”دبدوب” والتي ذبحت زوجها أتت له بدبدوب كذلك، فهل كانت في ذلك الوقت تحبه وذهب الحب بغير رجعة؟ يتساءل الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، في فيديو بث مباشر على صفحته الرسمية على الفيسبوك، مستنكرًا الاحتفال بعيد الحب.

وقال مبروك عطية إنه إذا أردنا أن نجعل للأم عيدًا فعلينا أن نجعل للصلاة عيدًا لأن بر الأم فريضة، ومادام ليس بوسعنا أن نجعل يوما للصلاة في كل عام فليس في وسعنا أن نجعل يومًا للأم، “من أصعب ما يكون أن تجعل للمعاني أياما، ومن أيسر ما يكون أن تجعل لكل المعاني كل لحظة عيد”، وقال عطية أنه ان لم يكن في مقدور الإنسان أن يجعل عيدًا للمعنى كل يوم فعليه أن يكون سلوكه معبرًا عن هذا المعنى الذي يجري في عروقه ويؤثر فيه، فالحب الذي يراه مبروك عطية هو إحساس يجعل الإنسان يقبل على الحياة برغم مآسيها لأن له فيها حبيبا، وقال أن قاعدة من أهم قواعد الحب وردت في سورة يوسف: “أرسله معنا غدا يرتع ويلعب”، فما كان جوابه إلا أن قال: “إني ليحزنني أن تذهبوا به”، فبين لهم شديد حزنه والأنبياء لا يحزنون لسبب تافه.

“حب ايه اللي عاملين له يوم وعيد” يقول مبروك عطية مستنكرًا، وذكر عطية قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد”، مشيرًا إلى عدد من الضحايا الذين قتلوا مؤخرًا مثل بسنت وهايدي وغيرهم من البنات الذين قتلوا، قائلًا أن على الأقل مصر يجب أن توقف الاحتفال عيد الحب للجرائم التي تحدث “مهي جرائم ضد الحب…احنا بنحتفل بحاجة منعرفهاش…اللي يحب حد يحزنه أنه يبعد عن عينه ساعة..فهل هذا محقق؟”.

وقال عطية إن هناك قضية قرآنية تقول: “وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ ۚ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ۗ وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا ۚ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ ۗ”، فعبر عن العلاقة بين الرجل والمرأة في ذلك بالإعجاب، والذي نحن فيه، حسبما يرى عطية، هو إعجاب وليس حبا، “نعمل يوم للاعجاب..العلاقات اللي بين الناس دي اعجاب ويعبر عنها بالحب ودي جريمة…اللي قتلها قالها في يوم أنا بحبك”.