كان فان جوخ يعيش ويعمل فى بلدة فنية تسمى Auvers-sur-Oise خارج باريس، كرس كل وقته للرسم، وإنهاء لوحة واحدة فى اليوم، فى المتوسط. أصبح أسلوبه – الفريد للغاية بالفعل – أكثر جرأة، وأصبحت تصميماته أكثر طموحًا. بين الوقت الذى وصل فيه إلى Auvers-sur-Oise فى منتصف مايو ووفاته فى 29 يوليو 1890، رسم أكثر من 70 لوحة، بالإضافة إلى العشرات من الرسومات التخطيطية والرسومات، وفقا لما ذكره موقع mymodernmet.
فى مايو 1890، غادر فينسينت فان جوخ (1853-1890) أخيرًا اللجوء بالقرب من سان ريمى فى فرنسا بعد أن عاش هناك لمدة عام. على الرغم من أنه دخل إلى المنشأة عن طيب خاطر فى مايو الماضى، إلا أنه بدأ يظهر علامات القلق فى رسائله قبل شهرين من مغادرته، كتب إلى شقيقه، ثيو فان جوخ، “بدأت المناطق المحيطة هنا تثقلنى أكثر مما أستطيع أن أقول … أحتاج إلى بعض الهواء، وأشعر بالملل والحزن”.
انتقل فان جوخ إلى بلدة صغيرة خارج باريس تسمى أوفير سور أويز، وهى وجهة شهيرة للفنانين، حيث تم وضعه تحت إشراف الدكتور بول جاشيه، وهو طبيب وجامع أعمال فنية. هناك، كان أيضًا أقرب إلى شقيقه الأصغر ثيو، الذى كان يعمل فى باريس وكان مسؤولاً عن دعم فان جوخ ماليًا.
من المعروف أن فان جوخ لم يكن قادرًا أبدًا على الحفاظ على نفسه كفنان واعتمد على ثيو للحصول على الدعم المالى والعاطفى طوال حياته.
على الرغم من أن هذا الترتيب مر بعدة فترات من الصعود والهبوط، يبدو أن فان جوخ كان قلقًا بشكل خاص بشأن الشؤون المالية فى الأسابيع التى سبقت وفاته.