ونقلت شبكة “فرانس 24” عن بلينكن، قوله إن الأفارقة ليس عليهم الاختيار بين طرفي الخصومة المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة، مؤكدا في الوقت ذاته أن بلاده يمكنها تقديم المزيد على صعيد الحقوق الديموقراطية للأفارقة.
في السياق ذاته، أعلن بلينكن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم استضافة قمة مع قادة أفريقيا، وذلك قبل بضعة أيام من عقد الصين قمة مع أفريقيا في السنغال.
وشدد بلينكن على أن بلاده تريد تعزيز شراكاتها مع الأفارقة، مؤكدا أن نهج الولايات المتحدة سيكون “مستداما وشفافا ومبنيا على القيم”، على حد تعبيره.
ولم يذكر بلينكن الصين صراحة، لكنه أشار إليها في سياق حديثه عندما قال إن “الاتفاقات مع دول أخرى حول البنى التحتية قد تكون غامضة وقسرية وتغرق البلدان في ديون طائلة وتدمر البيئة”.
وأكد في المقابل: “نحن سنقوم بالأمور بشكل مختلف”، وأضاف: “لم تتم معاملة الدول الأفريقية في كثير من الأحيان كشركاء، بل كشركاء ثانويين أو حتى أسوأ من ذلك، إننا مدركون أيضا لكون عقود من الاستعمار والاستعباد والاستغلال تركت إرثا أليما لا يزال حيا إلى اليوم”.
وتعهد وزير الخارجية الأمريكي بتعاون في مكافحة التغير المناخي وكوفيد-19، كما نقل تعهد بايدن بالتزام جديد تجاه أفريقيا، رغم اعتراف بلينكن بأن بلاده ليست النموذج المثالي للديموقراطية، وهو ما أثبته اقتحام أنصار لترامب مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير.