بعد حكم الإعدام على “سفاح الإسماعيلية”.. هل الحكم تطهير للقا

12:33 م


الخميس 06 يناير 2022

كتب- محمد قادوس:

بعدما أصدرت محكمة جنايات الإسماعيلية حكمًا بالإعدام شنقًا على المتهم عبد الرحمن نظمي وشهرته “دبور” و المعروف بسفاح الإسماعيلية، الذي قام بذبح مواطن وقطع رأسه وتجول بها في شوارع الإسماعيلية، طرح مصراوي السؤال: هل الحكم بالإعدام على القاتل يكون تطهيرا من الذنوب والإثم الذي ارتكبه؟

في إجابته لمصراوي، أوضح الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، أن الشخص الذي أقيم عليه حد القتل أو غيره في الدنيا كان ذلك كفارة لذنبه، وهذا يكون على الراجح من أقوال أهل العلم، ولن يعاقب عليه في الآخرة إن شاء الله تعالى، مشيرًا إلى أن اللّه- تعالى- أكرم من أن يعاقب عبده على ذنب مرتين كما قال بعض العلماء وهذا لا شك فيما إذا كان الذنب بين العبد وبين ربه.

وأوضح عبد الرازق أنه لو كان في الذنب حقاً لآدمي كالقتل بغير حق فإن القاتل إذا سلم نفسه لأولياء المقتول واقتص منه أو عفي عنه بالدية أو بغيرها فقد برئت ذمته.

وتساءل عضو اللجنة العليا الشريف: هل يبقى عليه حق المقتول أم لا؟.. فأجاب قائلًا: هناك خلاف بين أهل العلم:

قال ابن القيم في الجواب الكافي: والتحقيق في هذه المسألة أن القاتل يتعلق به ثلاثة حقوق حق لله، وحق للمظلوم المقتول، وحق للولي:

فإذا سلم القاتل نفسه طوعا واختيارا إلى الولي ندما على ما فعل وخوفا من الله وتوبة نصوحا يسقط حق الله بالتوبة، وحق الولي بالاستيفاء أو الصلح أو العفو، وبقي حق المقتول يعوضه الله عنه يوم القيامة عن عبده التائب المحسن ويصلح بينه وبينه فلا يبطل حق هذا ولا تبطل توبة هذا.

وبين عبد الرازق أن الحاصل أن من تاب إلى الله- تعالى- من جريمة القتل العمد وأقيم عليه الحد بالقتل قصاصا يرجى ألا يعاقب في الآخرة.

وأكد عضو اللجنة العليا بالأزهر أن الإعدام مثل إقامة الحد، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال كنا عند النبي- صلى الله عليه وسلم- في مجلس فقال” بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا وقرأ هذه الآية كلها فمن وفى منكم فأجره على الله ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب به فهو كفارته ومن أصاب من ذلك شيئا فستره الله عليه إن شاء غفر له وإن شاء عذبه”.