وحسب تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية، قال غالي: “الشعب الصحراوي حسم أمره واتخذ قراره بتصعيد حربه التحريرية العادلة بكل السبل المشروعة وفي مقدمتها الكفاح المسلح”.
تصريحات غالي جاءت في كلمة له خلال افتتاح الدورة الخامسة للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو.
وكانت الجبهة قد أعلنت حالة الحرب مع المغرب، في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، بعد أن أكدت إنهاء العمل باتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته في عام 1991.
في هذا السياق، قال المحلل السياسي حافظ الزهري: “إن جبهة البوليسارية تعيش العديد من المشاكل الداخلية بعد تكاثر الهزائم الدبلوماسية على المستوى الدولي من قبل الدبلوماسية المغربية، مما يجعلها تعيش أزمة داخلية، وتحاول تصدير أزمتها الداخلية عبر لغة تصعيدية في خطابها في محاولةٍ منها لتعقيد مهام المبعوث الأممي “دي ميستورا” وجعلها مستحيلة ميدانيا”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة الأمريكية اعترفت رسمياً بمغربية الصحراء والآن تقوم بتنفيذ ذلك على أرض الواقع، كما أن هناك أكاديمية أمريكية في مدينة العيون المغربية مما يعني اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء ولن يكون هناك تراجع عن هذا القرار، فالولايات المتحدة الأمريكية لها دور كبير في قضية الصحراء وتساند المبعوث الأممي في مهمته بشكلٍ كبير”.
في شأنٍ ذي صلة، قال الباحث السياسي في العلاقات الدولية، محمد هنيد: “إن تصريحات زعيم جبهة البوليساريو تدخل في إطار موجة التصعيد الأخيرة بين المغرب والجزائر والصراع حول الصحراء الغربية ولوحظ تداعياتها على أكثر من ملف كالاقتصادي والسياسي والاجتماعي والعسكري”.
واعتبر أن تصريحات زعيم جبهة البوليساريو الأخيرة تدخل في محاولات التصعيد الجزائري ضد المغرب وشحن المنطقة بمزيدٍ من التصعيد خاصةً بعد مقتل جنود جزائريين على الحدود الجزائرية المغربية واتهمت المغرب بشكل مباشر بالتورط في ذلك، الأمر الذي نفته المغرب تماما”.
وأضاف أن “الأمر سيذهب للتهدئة لأسباب داخلية وخارجية والتي تتمثل في أن القوى الدولية لن تقبل بحدوث صراعات أو نزاعات في المنطقة العربية في طرفها المغاربي”.
للمزيد تابعوا حلقة بوضوح لهذا اليوم…
إعداد وتقديم: نوران عطاالله