قررت المملكة المتحدة تأجيل الإعلان عن خطة لتوسيع نطاق تطعيمات فيروس كورونا لتشمل جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا فى ظل وجود مأزق واضح بين الحكومة واللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين.
وذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، أنه بينما اتخذت اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين قرارها بهذا الشأن منذ أكثر من أسبوع، تقوم الحكومة البريطانية بمراجعة الأمر، ومن المتوقع الآن الإعلان عن قرار فى 21 فبراير الجارى، عندما يكشف رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون عن خطة الحكومة طويلة الأجل بشأن فيروس كورونا.
ووفقا للصحيفة، لم يتم الإعلان عن توصية اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين حتى الآن، ومن المفهوم أنها ستوسع نطاق التطعيمات لجميع الأطفال الأصغر سنا ولكن من خلال عرض “غير عاجل” للآباء، نظرا للمخاطر الصحية البسيطة نسبيا على هذه الفئة العمرية.
وقد عُرض على الأطفال المعرضين للخطر سريريا الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما أخذ اللقاحات فى بريطانيا، منذ ديسمبر الماضى، ولكن تم تعليق خطوة توسيع نطاق البرنامج ليشمل جميع الأطفال الأصغر سنا؛ للسماح للجنة المشتركة للتطعيم والتحصين بتحليل مجموعة واسعة من الأدلة حول هذه القضية.
وحدد المسؤولون البريطانيون جلسة إحاطة للإعلان عن التوصيات الخاصة بهذا الأمر، يوم الجمعة الماضى، ثم اليوم الإثنين، ولكن تم تأجيلها مرة أخرى، مما أثار حالة من الارتباك داخل اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين.
وقالت الصحيفة أن الوزراء البريطانيين يتوصلون حاليا لقرار حول ما إذا كانوا سيقبلون توصيات اللجنة من عدمه، مع صدور قرار خلال أسبوع واحد وهو الموعد المقرر ليحدد بوريس جونسون استراتيجيته طويلة الأجل الخاصة بـ (كوفيد-19)، ومن المقرر أن تشمل هذه الاستراتيجية إنهاء جميع القيود المحلية فى إنجلترا.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: “لم يتخذ الوزراء أى قرارات بشأن العرض الخاص بغطاء لقاح كورونا لجميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما.. نحن ملتزمون بمراجعة توصية اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين كجزء من عملية صنع قرار أوسع قبل نشر استراتيجيتنا طويلة الأجل للتعايش مع كوفيد-19”.
وأعرب وزراء بريطانيون، فى وقت سابق، عن شعورهم بحالة من الإحباط حيال توخى اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين الحذر الشديد فى توسيع نطاق اللقاحات للأطفال، وهى مسألة تتخلف فيها المملكة المتحدة عن العديد من دول الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة.