أطلق الرئيس الأمريكى جو بايدن، الخميس، دفعة نحو الانتخابات النصفية بخطاب نارى ألقاه فى ولاية ميريلاند، حيث صور الحزب الجمهورى بأنه حزب تم استهلاكه بشكل خطير بالقوى المناهضة للديمقراطية، والتى تحولت إلى شبه فاشية.
وبحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست، فإن بايدن استخدم لغة هى الأقوى على الإطلاق من جاتبه، وهو السياسى الذى طالما عرف باستعداده للعمل مع أعضاء الحزب المعارض بل وتعرض لانتقادات لذلك.
وقال بايدن إن الجمهوريين الذين يرفعون شعار جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى لا يهددون فقط الحقوق الشخصية والأمن الاقتصادى لأمريكا، وإنما يشكلون تهديدا للديمقراطية الأمريكية نفسها، ويرفضون قبول إرادة الشعب ويحتضنون ويتبنون العنف السياسى، ولا يؤمنون بالديمقراطية، فى إشارة واضحة إلى الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتابع قائلا أنه لهذا السبب، وفى هذه اللحظة، فإن هؤلاء الذين يحبون هذا البلد، الديمقراطيين والمستقلين والجمهوريين العاديين، يجب أن يكونوا أقوى.
وقبل هذا الخطاب، أثار بايدن أثناء حديثه فى حفل استقبال ساعد فى جمع مليون دولار للمرشحين الديمقراطيين، المخاوف بشأن الديمقراطية الأمريكية والجمهوريين الذين يعتبرهم تهديدا. وقال بايدن إن ما نراه الآن هو إما البداية أو مسمار الموت لفلسفة “جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى” المتطرفة. ليس ترامب فقط، ولكنها الفلسفة بأكملها التى تدعم شيئا أشبه بالفاشية.
وفى حديه عن الغزو الروسى لأوكرانيا، واصطدامه بالرئيس الصينى شى جينبيج، انتقد بايدن أيضا سلفه لإضعاف الولايات المتحدة على الساحة العالمية.
وقال بايدن: لقد هونت من مقدار الضرر الذى تسببت فيه السنوات الأربع السابعة لسمعة أمريكا فى العالم.
وقالت واشنطن بوست إن اللهجة كانت تصعيدا بالنسبة لبايدن مؤشر على أنه يرى أن التهديد أكبر من ترامب، ويتمثل فى فكر لا يبدو أنه يتراجع.