وحسب ما قاله البابا في كلمته خلال قداس الأحد، في ساحة القديس بطرس، فقد حث الدول الأروبية على عدم إعادة المهاجرين إلى دول غير آمنة مثل ليبيا، مؤكدا أن كثيرين منهم يعانون من ظروف عنيفة وغير إنسانية مماثلة لتلك الموجودة في معسكرات الاعتقال، وفقا لموقع فاتيكان نيوز.
وقال “علينا أن نضع حدا لعودة المهاجرين إلى البلدان غير الآمنة”، مستشهدا “بآلاف المهاجرين واللاجئين وغيرهم ممن يحتاجون إلى الحماية في ليبيا”، مشددا على أن “العديد من هؤلاء الرجال والنساء والأطفال (في ليبيا) يتعرضون لعنف غير إنساني”.
وقال إنه يجب إعطاء الأولوية لعمليات الإنقاذ في البحر، والإنزال المنظم، وبدائل السجن، والمسارات المنتظمة لإجراءات الهجرة واللجوء.
وطالب فرانسيس المجتمع الدولي “بالوفاء بوعوده”؛ لإيجاد حلول دائمة لإدارة تدفقات الهجرة في ليبيا وكل البحر المتوسط.
وقال مستخدما الكلمة الألمانية الشائعة في إيطاليا عند الإشارة إلى معسكرات الاعتقال: “كم يعاني الذين أعيدوا” مشددا: “أنا لا أنساك أبدًا… أسمع صراخك”.
وكان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد طالب هذا الشهر بفتح تحقيق فيما وصفه بالقوة “غير الضرورية وغير المتناسبة” من قبل قوات الأمن الليبية لاحتجاز المهاجرين الأفارقة، مما أسفر عن مقتل بعض من حاولوا الفرار.
يشار إلى أن المفوضية الأوروبية كانت قد أعنلت عن “ميثاق الهجرة” الجديد في سبتمبر/ أيلول الماضي، والذي يزعم حماية الأشخاص المستضعفين ولكنه يعزز بشكل فعال التعاون بين السلطات الليبية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لضمان اعتراض الأشخاص الذين يحاولون الفرار من البلاد عن طريق القوارب في البحر وإعادتهم إلى ليبيا.
وقد شدد الاتحاد الأوروبي قواعد اللجوء، منذ أن وصل أكثر من مليون لاجئ ومهاجر إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط قبل ست سنوات، وأبرم صفقات مع دول مثل تركيا وليبيا للبقاء في أماكن أخرى على طول الطرق العالمية.
** تابع المزيد من أخبار العالم الآن على سبوتنيك