أكدت قوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية ارتفاع عدد تواتر التحذير المقترن بانتهاك المجال الجوي في اليابان إذ بلغت 446 انتهاكاً في النصف الأول من العام بزيادة نسبتها 14 في المائة أي 56 مرة.
واعتبرت وزارة الدفاع اليابانية في بيان إن عدد مرات الطائرات الأجنبية التي اقتربت من المجال الجوي يمثل الأكبر خلال ستة أشهر.
وأوضحت أن قوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية أن المقاتلات صدت 340 انتهاكاً بما نسبته 76 بالمائة من إجمالي الانتهاكات لتحركات الطائرات الصينية بين أبريل ونهاية سبتمبر المنصرم فقط.
ورأى مراقبون أن بيان الجانب الياباني بشأن الانتهاكات الصينية للمجال الجوي تتزامن مع التوتر القائم بين بكين وطوكيو على خلفية جزر سينكاكو المتنازع عليها، والتي تسيطر عليها طوكيو وتطالب بها بكين أيضًا، بالإضافة إلى ذلك، أصبحت حالة الطوارئ في تايوان احتمالًا حقيقيًا بشكل متزايد في الأشهر الأخيرة.
في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الياباني هامادا ياسوكازو إن عدد عمليات صد الطائرات الصينية “مرتفع نسبيًا في السنوات الأخيرة، وسنواصل مراقبة أنشطة الطائرات الصينية عن كثب واتخاذ جميع التدابير الممكنة لضمان اليقظة والمراقبة”، موضحاً أن المقاتلات اليابانية صدت أيضا نظيرتها الروسية بما يقارب 95 مرة، بانخفاض سبع مرات عن نفس الفترة من العام الماضي.
وأشار إلى أنه من بين الطائرات الصينية التي تم رصدها بينما تقترب من المجال الجوي الياباني خلال هذه الفترة، كانت هناك عدة طائرات صينية بدون طيار.
في سياق متصل، اعتبر تقرير دورية “ذا ديبلومات” الأمريكية المتخصصة في الشأن الآسيوي أن ارتفاع عدد الطائرات الصينية التي اقتربت من المجال الجوي الياباني، ترافق مع إطلاق الجيش الصيني صواريخ باليستية حول تايوان في أغسطس المنصرم ردًا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، إذ حلقت هناك طائرة بدون طيار، وطائرة أخرى فوق مضيق مياكو، الذي يقع بين جزيرة أوكيناوا الرئيسية وجزيرة مياكو، ووصلت أكثر من مرة إلى جنوب جزر ساكيشيما، حسبما ذكرت وزارة الدفاع اليابانية، كما شوهدت طائرة ثالثة تحلق قبالة الساحل الشمالي الشرقي لتايوان.
ولفتت “ذا ديبلومات” إلى أن القوات الجوية اليابانية نجحت في اعتراض رحلة مشتركة قامت بها أربع قاذفات استراتيجية صينية واثنين من القاذفات الاستراتيجية الروسية التي حلقت بالقرب من الأرخبيل الياباني – في محاولة واضحة للتحذير من قمة الرباعية ، التي عقدت في نفس التوقيت، بمشاركة قادة أستراليا والهند واليابان والولايات المتحدة، وبالإضافة إلى ذلك، شوهدت طائرة استخبارات إلكترونية روسية تحلق فوق بحر اليابان في نفس الوقت.