كشفت دراسة أن مئات المواقع الاحتفالية القديمة المكتشفة حديثًا في المكسيك تكشف كيف تبنى شعب المايا سمة تصميم غامضة من حضارة أولمك القديمة منذ أكثر من 3000 عام، وكشف الباحثون عن وجود 478 مجمعاً احتفالياً لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة فى جنوب المكسيك الحديثة ولكن يمكن اكتشافها باستخدام تقنية مسح الليدار.
وفقًا لمؤلفى الدراسة فإن مئات المجمعات الاحتفالية هى مزيج من مواقع المايا ومواقع أولمك القديمة، ونشأت حضارة المايا عام 2600 قبل الميلاد وازدهرت فى أمريكا الوسطى لما يقرب من 3000 عام ووصلت إلى ذروتها بين 250 إلى 900 بعد الميلاد، وفى هذه الأثناء كانت أولمك حضارة مزدهرة فى أمريكا الوسطى بين أعوام 2500 إلى 400 قبل الميلاد.
ومن المثير للاهتمام على الرغم من الاختلاف بين وقت بناء هياكل المايا وأولمك إلا أنهما يشتركان فى سمة تصميم مماثلة مع التركيز على الساحات المستطيلة المحاطة بمنصات على طول الحواف.
وأفاد فريق من الباحثين الدوليين بقيادة جامعة أريزونا العام الماضى أنهم اكتشفوا أكبر وأقدم نصب تذكارى للمايا في المنطقة.
والموقع المسمى Aquada Fénix ، يبلغ طوله 4600 قدم ويصل ارتفاعه إلى 50 قدمًا وقد تم بناؤه بين 800 قبل الميلاد و1000 قبل الميلاد.
وأعلن هذا الفريق نفسه أنه اكتشف منذ ذلك الحين مجمعات احتفالية أصغر تتشابه فى الشكل والميزات مع Aguada Fénix ، لإعطاء ما مجموعه 478 موقعا منتشرة فى جميع أنحاء ولايتي تاباسكو وفيراكروز المكسيكية، ومن المحتمل أن تكون المجمعات قد شيدت بين 1100 قبل الميلاد و400 قبل الميلاد وقد شيدتها مجموعات متنوعة ما يقرب من ألف عام قبل ذروة حضارة المايا بين 250 و950 بعد الميلاد.
ويقول فريق البحث الذى أجرى الدراسة التى نقلتها ديلى ميل البريطانية: ” أبلغنا عن تحديد 478 مجمعًا احتفاليا مستطيلًا ومربعًا يرجع تاريخها إلى ما بين 1050 و 400 قبل الميلاد من خلال مسح ليدار عبر منطقة Olmec والأراضي المنخفضة في غرب مايا”.
واستخدم الفريق بيانات الليدار التي جمعها المعهد الوطني المكسيكي للإحصاء والجغرافيا ، والتي غطت مساحة 32800 ميل مربع.