“الكواكب الدرية فى مدح خير البرية” أهم مقتنيات متحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية

تعد مخطوطة الكواكب الدرية فى مدح البرية، أحد أهم المخطوطات النادرة بمتحف المخطوطات التابع لمكتبة الإسكندرية، وهى مخطوطة بديعة من قصيدة الكواكب الدرية في مدح خير البرية، للبوصيري، وهي من أشهر قصائد المديح النبوى، والمخطوطة ملونة الأسطر، مُذَهَّبة، مكتوبة بخط الثلث، يرجع تاريخها إلى القرن الثاني عشر الهجري تقديرًا.

والمخطوطة عبارة عن نسخة بديعة من قصيدة (الكواكب الدرية فى مدح خير البرية) للبوصيرى المتوفى عام 694 هجرية، وتعرف تلك القصيدة باسم “البردة”، ولا تنافسها فى الشهرة من قصائد المديح النبوى سوى قصيدة كعب بن زهير “بانت سعاد”.

والمخطوطة كتبت وزخرفت لخزينة السيدة عائشة بنت إسماعيل الخازن وهى ملونة الأسطر ومذهبة ومكتوبة بخط الثلث فى القرن العاشر الهجرى تقريبا، وكتبت فى سنة 1051 هجرية وتتكون من 29 ورقة.

وقالت الدكتورة نادية الصريف رئيس قسم العرض المتحفى بمكتبة الإسكندرية، إن متحف المخطوطات من أهم المتاحف الدائمة داخل مكتبة الإسكندرية، والذى يتبع قطاع التواصل الثقافى بالمكتبة، وترجع أهمية هذا المتحف إلى ما يقتنيه من مخطوطات وكتب يرجع تاريخها إلى ألف عام حيث يحتوى المتحف على 120 مخطوطة وكتاب تراثى قديم، وشهد المتحف زيارة العديد من رؤساء دول العالم مؤخرا، نظرا للأهمية التاريخية والتراثية التى توجد داخل المتحف.

وحول الحفاظ على المخطوطات والكتب النادرة قالت، إنه يقوم المتحف ليس فقط بالعرض ولكن بالحفاظ على المخطوطات القديمة من خلال ضبط الإضاءة الخافتة حتى لا تؤثر على أحبار المخطوطات القديمة والتى كانت من مواد طبيعية أغلبها حتوى على الكبريت، كما يتم أيضا الضبط البيئى للمتحف من خلال ضبط درجة الحرارة حفاظا على المعروضات.

وحول ترميم المخطوطات والكتب النادرة قالت: يتم ترميم المخطوطات القديمة، من خلال معمل الترميم داخل مكتبة الإسكندرية والذى يحتوى على مجموعة من أمهر المتخصصين والذين خصلوا على دورات متخصصة فى دول أوروبية، ويتم الترميم باستخدام أحدث التقنية الحديثة ومواد خاصة لترميم المخطوطات القديمة تناسب طبيعة الحبر المكتوب بها ويتم رفع تقرير مفصل عن كل مخطوطة يتم ترميمها مرفق بصور قبل وبعد الترميم وتاريخ مفصل عن تلك المخطوطة.