الفيلسوف جون ديوى مؤسس التربية الحديثة.. كيف كان يرى المجتمع؟

فيلسوف وعالم نفس أمريكى وخبير تربوى، كما أنه يعد أشهر أعلام التربية الحديثة على المستوى العالمى، هو جون ديوى، الذى ارتبط اسمه بفلسفة التربية، نظرًا لخوضه تحديد الغرض من التعليم وعن ربط النظريات بالواقع من غير الخضوع للنظام الواقع والتقاليد الموروثة مهما كانت عريقة.

جون ديوى الذى ولد فى مثل هذا اليوم 20 أكتوبر من عام 1859م، يعتبره عدد كبير  فى أوروبا الأب الروحى للتربية التقديمية أو التدريجية وهو من أوائل الذين أسسوا فى أمريكا المدارس التجريبية بالاشتراك مع زوجته في جامعة شيكاغو 1896 – 1904, كما أنه كان فيلسوفًا قبل أن يكون عالمنا فى مجال التربية والتعليم، فماذا كانت فلسفته تجاه المجتمع.

ويرى ديوى أن النظام الصحيح هو الذى يحقق المرونة فى علاقة الفرد بالمجتمع الذى ينتمى إليه ويعيش فيه، كما أكد على العلاقة الوثيقة بين التقدم العلمى والنظام الديمقراطى، وينظر ديوى للفلسفة بأنها هى سلطة تشريعية مهمتها نقض القيم الحاضرة واقتراح قيم جديدة تواكب التغيرات الحاصلة فى الحياة.

لم يكن ديوى صاحب تأثير فى الولايات المتحدة الأمريكية فحسب بل تأثر به العالم حيث ترجمت كتبه إلى لغات عديدة واستشارته الحكومة الروسية عقب ثورتها ليضع نظامها التعليمى على أسس تقدمية، كما كانت لنظرياته وطرائقه أعمق الأثر فى توجه التربية فى سائر الأمم الناطقة باللغة الإنجليزية والمتأثرة بثقافتها، ورحل ديوى عن عالمنا بعدما أثرى المكتبات العالمية بمؤلفاته فى عام 1952م.