الفنان الصغير.. “زياد” عنده 12 سنة وبيصمم كاميرات وأسلحة وطيارات من الورق

تعتبر الأوراق وقطع الكرتون وسيلة من وسائل الترفيه بالنسبة للأطفال الصغار الذين يستخدمونها للعب، سواء بقصها وإلقائها من النافذة، أو تحويلها لمركب صغير، أو لتوزيعها فى جميع أنحاء المنزل، ما يتسبب فى إحداث فوضى مزعجة للأمهات، لكن زياد أحمد الطفل البالغ من العمر 12 عاماً، كان الورق بالنسبة له ما هو إلا وسيلة لتصميم مجسمات لأشياء كبيرة مثل السيارات والآلات الموسيقية والكاميرات، وغيرها من الأشياء المختلفة.

تحدثت آية إسماعيل، خريجة كلية الأداب قسم الآثار اليونانية الرومانية، عن موهبة ابنها، لـ” اليوم السابع”، حيث قالت: “اكتشفت موهبة زياد وهو عنده 4 سنين، كان بيحب ديمًا يلعب بالورق ويعمل أشكال من كروت الشغل بتاعت والده مع أغطية الزجاجات البلاستيك وقطع الخشب، فشجعته ووديته سنتر ياخد فيه كورس إعادة تدوير وهو عنده 6 سنين، وكان متميزا جداً، وبيحب الكمبيوتر وبيقعد يصمم اختراعات مع نفسه من أى حاجة قديمة، وبعد فترة بدأ يدخل على يوتيوب ويشوف فيديوهات لتصميم أشكال من الكرتون، ومن هنا بدأ يصمم حاجات من ورق الكرتون”.

صمم زياد العديد من التصميمات بورق الكرتون، حيث قالت والدته: “زياد صمم حاجات كتير جداً، زى الأسلحة اللى بتظهر فى الألعاب الإلكترونية، لأنه بيحبها جداً، وصمم عربيات وكاميرات وعجانة وميكرويف وهلال رمضان وغلفه بقماش الخيامية”.

واستطاع زياد أن يشارك بموهبته فى العديد من المعارض الفنية، حيث قالت والدته: “زياد اشترك فى معارض الطفل المتطور، والحمد لله كان بياخد شهادات تقدير، ومن ضمنها تكريمه من إدارة غرب كفر الشيخ، وخلال الفترة دى اشترك فى مسابقة المواهب على مستوى الجمهورية”.

دعم والد زياد موهبة ابنه بشراء المستلزمات التى يحتاج إليها لتصميم المجسمات، كما ساعدته والدته على الاهتمام بموهبته وبدراسته أيضاً، حيث قالت: “زياد بيوفق بين الدراسة وممارسته لموهبته الفنية، لأنه بيمارس موهبته الفنية يوم الإجازة، ولو مطلوب منه شغل يخلصه عشان معرض، بيكثف شغله بعد ما يخلص يومه الدراسى، وكمان بيمارس السباحة ووصل فيها لمستوى حلو جداً، ودخل فريق تجهيزى الزعانف وبيتمرن دايماً”.

واجه زياد بعض الصعوبات التى تحدث عنها والدته قائلة: “الصعوبات اللى كنا بنواجهها فى الأول كانت التنمر من بعض الناس، لكن لما شافوا شغله انبهروا بيه، ومن الصعوبات كمان اللى بتقابل زياد، إن مفيش مكان بيتبى الموهبين، يقدر يساعده على تنمية موهبته”.

ويحلم زياد بتحقيق الكثير والكثير، حيث قالت والدته: “نفسه فى المستقبل يكون مهندس طيران”.