عثر فريق من الباحثين على العديد من الأسنان العملاقة، التي تعود لقرش “الميجالودون” المنقرض، الذى يعود إلى عصور ما قبل التاريخ في صحراء أتاكاما في تشيلى، ووفقا لمجلة “نيوزويك” الأمريكية، فإن بابلو كويلودران، المدير التنفيذي لشركة “أتاكاما للحفريات والتاريخ الطبيعي للبحوث والتقدم”، قال إنه “على الرغم من نهب صائدى الكنوز بالمنطقة، لا تزال لدى الدولة واحدة من أكبر المجموعات العلمية لأسنان الميجالودون في العالم”، مشيرا إلى أن الميجالودون الذى يعنى اسمه أسنانا كبيرة كان إلى حد بعيد أكبر سمكة قرش على الإطلاق، وهو حيوان مفترس خارق يبلغ طوله ما بين 16 و20 مترًا.
https://twitter.com/Paleontologando/status/1456739262695608321?ref_src=twsrc%5Etfw” rel=”nofollow noopener” target=”_blank
وأضاف: “توجد في منطقة أتاكاما رواسب أحفورية غير عادية، وفي الساحل، هناك بقايا من الفقاريات البحرية منذ حوالي 8 ملايين سنة (فترة النيوجين)، مؤكدا أن عمليات التعدين والنهب التي قام بها صائدو الكنوز قد أدت إلى بيع مئات الأسنان من الميجالودون وغيرها من القطع الأثرية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ في السوق السوداء.
وتابع كويلودران “على الرغم من أن الحفريات في تشيلي محمية بموجب القانون، إلا أن واحدة من أكثر المناطق روعة، وهي تشكيل باهيا إنجليسا قد تعرضت للتدمير من خلال عمليات التعدين غير المنظمة والنهب من قبل صائدي الأحافير غير الشرعيين”.
https://twitter.com/PyensonLab/status/1459275351759151111?ref_src=twsrc%5Etfw” rel=”nofollow noopener” target=”_blank
وأضاف: “وفقا لإحصائيات غير رسمية، تم العثور على مئات من أسنان الميجالودون وبيعها في السوق الدولية، وأعيد بعضها إلى متحف الأحافير في مدينة كالديرا والمتحف التشيلي الوطني للتاريخ الطبيعي، ولذلك، لدينا بلا شك واحدة من أكبر المجموعات العلمية لأسنان الميجالودون في العالم”.
وكشف كويلودران أن العثور على الأسنان يتم لأن مستوى سطح البحر قد تغير على مدى ملايين السنين، ويمكن رؤية ذلك، ليس فقط في الحفريات البحرية الوفيرة الموجودة في الرواسب اليوم، ولكن أيضًا في الجيومورفولوجيا لهذا الجزء من الصحراء، حيث يمكننا رؤية المتنزهات الطبيعية، وهي مدرجات بحرية قديمة تشهد على تباين مستويات البحر.”
وتابع: “باختصار، انحسر البحر، لكن الأرض ارتفعت أيضًا نتيجة الزلازل وانغماس الصفائح، وهي ظاهرة نعرفها ونختبرها نحن التشيليون جيدًا.”
يذكر أن هذه الاكتشافات ليست جديدة، حيث ذكر عالم الطبيعة البريطاني الشهير وصاحب نظرية التطور، تشارلز داروين، أنه عثر على بعض أسنان الميجالودون خلال رحلته إلى تشيلي في عام 1835، كما قال كويلودران، في حين إن الاكتشافات الأخيرة قد قدرت العدد الإجمالي لأنواع أسماك القرش المختلفة الموجودة في المنطقة بـ25 نوعًا.
وعلى الرغم من أن الميجالودون هو أكبر سمكة قرش في كل العصور، فقد يكون هناك وحش مفترس أكبر من نوع آخر قادر علي افتراسها.
اسنان قرش منقرض