تخطط وكالة الفضاء الصينية لإرسال مركبة فضائية للاصطدام بكويكب ، ودفعه إلى مدار جديد – وتأمل أن يكون أكثر أمانًا. سيتم إطلاق المهمة الجديدة المرتقبة في غضون السنوات الأربع المقبلة ، وفقا لوو يانهوا ، نائب مدير إدارة الفضاء الوطنية الصينية حسبما نقلت جلوبال تايمز.
لم تحدد الدولة بعد أي كويكب يجب استهدافه، وتم الإعلان عن المهمة كجزء من جهد دفاعي كوكبي جديد أكبر، والذي سيسعى إلى تصنيف ورصد الكويكبات القريبة من الأرض، خاصة تلك التي قد تشكل تهديدًا لكوكبنا.
كما ستشمل الجهود نظام إنذار جديد، وتتمثل الخطة في تحديد كويكب قد يهدد الأرض، وإرسال مركبة فضائية لتحطمها، وتغيير مدارها في هذه العملية، ولكن لا يزال الوقت مبكرًا جدًا، ولم تتم الموافقة رسميًا على المشروع ككل حتى الآن – “تتم مراجعته للموافقة عليه”، وفقًا لما نقله موقع The verege عن تقارير جلوبال تايمز.
يبدو أن الفكرة كانت متداولة منذ فترة، ففي يناير الماضي أشار الكتاب الأبيض الذي نشره المسؤولون الصينيون إلى وجود خطط لدراسة نظام دفاع كوكبي، وفي أكتوبر الماضي، استضافت الدولة مؤتمر الدفاع الكوكبي، حسبما أفاد أندرو جونز لصالح Space News. سيُنشئ مشروع الدفاع الكوكبي أيضًا برنامجًا لمحاكاة اصطدام الكويكبات ، وسيجري تدريبات على ما يجب القيام به في حالة حدوث تأثير محتمل.
لدى ناسا مهمتها الخاصة لإعادة توجيه الكويكبات، والتي انطلقت في نوفمبر. لكن الوكالة لم تستهدف حتى الآن أي صخور فضائية يُحتمل أن تكون مهددة. يهدف اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج (DART) التابع لوكالة ناسا إلى إنشاء قمر صغير لكويكب يسمى ديديموس.
وستحاول تدمير صخرة الفضاء المسماة Dimorphos ، خارج مسارها في 26 سبتمبر 2022، ويمكن أن تساعد البيانات من هذا التأثير في توجيه جهود الدفاع الكوكبي المستقبلية – فقط في حالة الحاجة إليها في المستقبل.
صخور فضائية صغيرة تضرب كوكبنا كل يوم، تمطر كالنيازك والغبار، إنها الصخور الأكبر التي تثير قلق وكالات الفضاء مثل CNSA و NASA. لقد وجدت جهود فهرسة الأجسام القريبة من الأرض وتتبعت الغالبية العظمى من الكويكبات الكبيرة (أكبر من كيلومتر واحد) في المنطقة المجاورة لنا.
لكن لا تزال الكويكبات الأصغر حجمًا كارثية – ولا تزال الجهود المبذولة لتحديد وتتبع تلك القطع الصخرية مستمرة. لهذا السبب تهتم الصين والولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى بالدفاع الكوكبي.