“الوقفة على عربية الأكل متعة” قد تقول هذه العبارة ببساطة كأحد زبائن عربات الطعام فى الشوارع، إلا أن الشقيقتين لمياء ولبنى حسن فهذه العبارة تختصر كفاحهما اليومي على عربة الكبدة، ففى الصباح هما معلمتان فى إحدى المدارس الخاصة وبعد انتهاء اليوم الدراسي تسرعان إلى المنزل لتحضير الأكلات التي تتنوع بين الكبدة والمكرونة لبيعها على العربة.
قصة بدأت بعشق أكل الشارع
قالت لمياء حسن في حديثها لـ”اليوم السابع”: “إحنا بنحب الأكل جدًا وكنت دائمًا أنا وشقيقتي لبني ننزل إلى الشارع نذوق الأكل في المطاعم ونقيمه، فى حاجة كدا شبه “الفود بلوجر” ففكرنا أنا وشقيقتي أننا ممكن ننزل الشارع ويكون لينا مصدر دخل خاص بنا ومنها نعمل الأكل فرصة جديدة أننا نعمل الأكل بأيدينا لأننا من عشاق الأكل وبعدها فكرت أنا ولبنى أننا ممكن نأجر مكان لأن كبداية مشروع أحنا غير قادرين على أننا نفتح مطعم أو يكون عندنا حاجة خاصة لكن مع الأيام نأمل في أن يكون لدينا أكبر مطعم”.
وتابعت: بدأنا ننزل الشارع ونتعامل مع الكثير من أصحاب العربيات وبدأنا نأجر منهم العربيات التي تنوعت ما بين عربية الكبدة وعربية المكرونة وقتها حصلنا على دعم من الأصدقاء وغيرهم وكنت بشوف في عيون الناس أننا مقبولين وحتى لو لقينا نقد بصراحة أحنا غير مهتمين لأن الشغل مش عيب.
والتقطت “لبنى” حبل الحديث من شقيقتها قائلة: من أكثر الأوقات فرحة وسعادة هي وقفتنا على عربية الكبدة وكنت دائمًا أقول لنفسي مفيش أي حاجة تقدر توقفنا وإننا لازم نكمل لأخر نفس ونوصل للحلم .
وتحكي لمياء عن بداية يومها هي وشقيقتها لبنى قائلة: “بنصحي الصبح ننزل على شغلنا “المدارس” ويعتبر هو شغلنا الأساسي وبعد الانتهاء من اليوم الدراسي على الساعة 4 بعد الضهر نرجع البيت وننتهى من التجهيزات الأخيرة للأكل وننزل نقف من 4 إلى 5 ساعات بالعربية على حسب الإيجار والعربية فاضية كام ساعة وكل مرة تختلف العربية مرة كبدة ومرة مكرونة.
وتنهي حديثها قائلة:”أكبر قوة دعم كانت أهلنا وعلى رأسهم والدنا ووالدتنا وكانت “لبنى” شقيقتي دائمًا تشجعني على الاستمرارية وتقول:” مش هسمح لأي شخص يوقفنا لأننا بنشتغل بكل أمانة وحب والشغل مش عيب وحلمي يكون عندنا أكبر مطعم”.
مدرسة وشقيقتها بعربية الكبدة
الصبح بالمدرسة بعد الضهر بعربية الكبدة
فتاة عربية الكبدة
لمياء حسن وشقيقتها