صدر حديثا كتاب “الرفض والتمرد في المقال النسوي المصري” للدكتور محمد أبو النصر صبحي، ويناقش الكتاب بعض قضايا المرأة سياسيًا واجتماعيًا ودينيًا، فكانت قضاياها من بين القضايا الكبرى التي هزت المجتمعات العربية على امتداد القرن العشرين، فالتاريخ يسرد لنا هيمنة العقلية الذكورية في المجتمع على عقلية المرأة، واضطهادها معنويًا وجسديًا حتى وصلت إلى مرحلة التقزم والعبودية –من وجهة نظرهن- مما قلل فاعليتها في المجتمع.
يحاول هذا الكتاب أن يستكشف ثقافة الرفض والتمرد وممارستهما عند بعض الكاتبات التي تساهم في إضاءة الوعي الجمالي العام -كما يرى المؤلف – بما يمنح أملاً في التغيير الصحيح، وذلك من خلال اختيار عدد من المقالات النسوية المصرية خلال الفترة من 2000م إلى 2010م، في الوقت الذي قَلّت فيه الدراسات النقدية التي تُعنى بدراسة المقالات الصحفية وخاصة المقالات النسوية، ولم يكن أمام المؤلف مع كثرة المقالات وتنوعها إلا أن يكون انتقائيًا، بقدر المستطاع، في محاولة منه أن يُسهم في وضع دراسة تهتم بالمقالات النسوية المصرية، مع معرفة مدى نجاح الكاتبات في رؤيتهن لتجربة الرفض والتمرد التي لا تعني الخلاف في حد ذاته مع الواقع، ولكن من أجل الاختلاف، ومواجهة الواقع السلطوي.