أكد الرئيس الإسرائيلى إسحاق هرتزوغ فى كلمته بمؤتمر ميونيخ للأمن، أن أمن دولته أمر أساسى لحل ما بعد الحرب فى الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الحل السلمى مع الفلسطينيين لا يمكن تحقيقه إلا كجزء من اتفاق شامل مع الدول الأخرى فى المنطقة، وفى الوقت الحالى، تبدو فكرة إقامة الدولة الفلسطينية بمثابة مكافأة للحرب التى بدأتها حماس ضد إسرائيل.
من جانبه يريد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو توسيع الهجوم العسكرى على رفح رغم التحذيرات الدولية، وأكد أنهم لن يذعنوا للضغوط الدولية بشأن هذه القضية، قائلًا: “كل من يريد أن يمنعنا من العمل فى رفح يقول لنا فى النهاية: اخسروا الحرب”.
ولاقت خطط توسيع العمليات الإسرائيلية فى المدينة المكتظة انتقادات دولية كبيرة، حتى الولايات المتحدة، باعتبارها أهم حليف لإسرائيل، تحذر أيضًا من ذلك، كما دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى إنشاء أماكن آمنة على المدى الطويل للأشخاص هناك، وحذرت مرارًا وتكرارًا من “كارثة إنسانية”.
وشدد نتنياهو على أن التسوية لا يمكن تحقيقها إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين دون شروط مسبقة، مؤكدًا رفض الاعتراف المحتمل بالدولة الفلسطينية من قبل الولايات المتحدة وشركاء آخرين دون موافقة إسرائيل.
على صعيد آخر، تظاهر آلاف الإسرائيليين فى مدن مختلفة ضد سياسات حكومة نتنياهو الدينية اليمينية، وقالت الشرطة أنه مظاهرة واسعة النطاق غير مصرح بها فى مدينة تل أبيب الساحلية، وقام المتظاهرون بإغلاق شارع فى كلا الاتجاهين وأشعلوا النيران.
كما جرت احتجاجات بالقرب من فيلا نتنياهو، ودعا العديد من المتظاهرين إلى إجراء انتخابات جديدة، كما دعا آخرون إلى وقف إطلاق النار فى حرب غزة والتوصل إلى اتفاق سريع مع حماس لإطلاق سراح المزيد من الرهائن.
وشكلت الحرب فى قطاع غزة أيضًا موضوعًا مركزيًا فى المؤتمر الأمنى الستين فى ميونيخ.