ومن أجواء الرواية: “أبطال هذه الرواية شخصيات غير تقليدية لكننا نصادفها كل يوم، يعيشون في المسافة الفاصلة بين الحقيقة والخيال، ظلوا صامتين حتى فك المؤلف عقدة لسانهم ليحكوا ما أرهقهم كتمانه عبر سنوات طويلة، ما أوجعهم وما أسعدهم، أحلامهم التي لا تحتاج إلى تفسير وطموحاتهم التي لا تكلف الكثير”.
ويطرح العشماوي، في روايته الجديدة أسئلة مهمة حول قيمة الحقيقة وقوة تأثير الزيف على مواطنين مهمشين يحاولون الحياة، عبر سرد شيق لبدايات مليئة بالآمال ونهايات مرتبكة، أدت بغالبيتهم إلى عبور جسر الطموح إلى الجريمة بدافع إنساني، وبعد ما ظن كل منهم أنه عضو بجمعية سرية لا يدري الآخرون بأمرها، اكتشف أنه مجرد رقم فى طابور طويل ينتظر دوره ليقبض نصيبه، لكنه يدفع للآخرين في الوقت ذاته بانتظام من سنين حياته وأيام عمره دون أن يدري.
جدير بالذكر أن أشرف العشماوي هو قاضٍ وروائي مصري من مواليد 1966، صدر له مجموعة من الأ عمال الروائية من أبرزها “تذكرة وحيدة للقاهرة”، “كلاب الراعي” و”زمن الضباع” و”تويا” و”سيدة الزمالك” و”بيت القبطية”.
حصل على عدد من الجوائز من بينها: على جائزة أفضل رواية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2014 عن روايته “البارمان”، وجائزة أفضل رواية تاريخية من ملتقى ممكلة البحرين الثقافية عام 2019 عن روايته “كلاب الراعى”.