قال رئيس مجلس الدوما (المجلس الأدنى في البرلمان الروسي)، فيتشيسلاف فولودين، إن المجلس سيناقش التصعيد العسكري في إقليم دونباس، شرق أوكرانيا، خلال جلسة عامة، الثلاثاء المقبل.
وكتب فولودين، السبت، عبر حسابه على منصة “تليجرام”: “سنناقش القضية في أقرب جلسة لمجلس الدوما”، حسب وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية.
وتصاعدت، خلال الأيام الأخيرة، حدة التوتر بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا الذين يسيطرون على دونباس، حيث تتبادل حكومة كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك، المعلنتين من جانب واحد في الإقليم، اتهامات بمخالفة اتفاقيات مينسك وانتهاك نظام وقف إطلاق النار.
وشهدت الساعات الـ24 الأخيرة تصعيدا للعمليات العسكرية، إذ أعلنت بعثة المراقبين الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن تسجيلها 870 انتهاكا لنظام وقف إطلاق النار في منطقة النزاع، موضحة أنها سجلت خلال اليوم الأخير 222 انتهاكا في مقاطعة دونيتسك، بما فيها 135 انفجارا، و648 انتهاكا في مقاطعة لوهانسك، بما في ذلك 519 انفجارا.
وأشارت البعثة إلى ارتفاع في عدد الانتهاكات، حيث كان عددها خلال الفترة المماثلة السابقة 189 انتهاكا في مقاطعة دونيتسك و402 في لوهانسك.
وأمر زعماء الانفصاليين، اليوم، بتعبئة عسكرية كاملة، متهمة أوكرانيا بالتخطيط لبدء عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على دونباس، كما اتهموا الجيش الأوكراني بقصف مختلف المناطق في دونباس بقذائف محظورة بموجب اتفاقيات مينسك.
وتحدثت تقارير إعلامية، في وقت سابق من اليوم، عن تعرض مسؤولين بارزين بالجيش الأوكراني لقصف خلال جولتهم في جبهة الصراع الانفصالي، وسقوط قذائف أثناء تفقّد وزير الداخلية الأوكراني خط الجبهة. وأعلن الجيش الأوكراني، عن مقتل جنديين جراء قصف على الحدود في دونباس.
بموازاة ذلك، تحدثت روسيا عن وقوع إصابات جراء قذائف أطلقت من أوكرانيا على مقاطعة روستوف، وهو ما نفته الحكومة الأوكرانية، داعية لفتح تحقيق دولي في المزاعم الروسية.
ويأتي ذلك بينما يواصل قادة غربيون الحديث عن تخطيط روسيا لـ”غزو أوكرانيا”، على الرغم من نفي موسكو المتكرر لذلك الأمر، وإعلانها عن بدء انسحاب قواتها من الحدود بعد انتهاء التدريبات العسكرية.
وقال رئيس مجلس الدوما، في وقت سابق اليوم، إن موسكو لا تريد الحرب، لكنها مستعدة للدفاع عن مواطنيها في جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك المعلنتين من طرف واحد. ولاحقا، أعلنت وزارة الطوارئ أنها ستعمل على مدار الساعة لإجلاء مواطني “جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك”.