ألف الكاتب والناشر اللبنانى الكبير الراحل سهيل إدريس عمله الأول سنة 1947 وكان في الثانية والعشرين فقط من عمره وقد نشرت دار العلم للملايين البيروتية هذا العمل وهو مجموعة قصصية تحت عنوان “أشواق”.
أعاد سهيل إدريس نشر مجموعته القديمة بعد عقودٍ طويلة، ضمن كتابٍ بعنوان قصص سهيل إدريس ــــ أقاصيص أولى (عن دار الآداب)، وقد قدم لها بنبرة خجولة وفقا لموقع دار الآداب التى أسسها سهيل إدريس، متسائلاً إن كان يحق له أن يسقطها من “حسابات التطور الفنى” الذي مر به ذلك الإنتاج.
ولد سهيل إدريس في بيروت سنة 1925، درس في الكلية الشرعية وتخرج منها شيخا عالما ورجل فقه، وبعد تخرجه سنة 1940 تخلى عن زيه الديني وعاد إلى وضعه المدني.
وبعد ذلك بدأ يمارس الصحافة منذ سنة 1939 لكنه استقال ليتابع دراساته العليا في باريس لتحضير الدكتوراه في الأدب العربي تحت إشراف أساتذة جامعة السوربون.
نال شهادة الدكتوراه واستوعب جيدا الفكر الغربي وتياراته الفلسفية عن طريق القراءة والترجمة والاحتكاك المباشر وعند عودته، أنشأ سهيل إدريس مجلة الآداب سنة 1953م بالاشتراك مع بهيج عثمان ومنير البعلبكي، ثم انفرد بالمجلة سنة 1956، ودافع كثيرا عن التيار الوجودي، وترجم الكثير من إبداعاته وقد كانت المجلة دعامة أساسية للشعر التفعيلي والقصيدة النثرية والحداثة بصفة عامة.
أسس سهيل إدريس دار الآداب بالاشتراك مع نزار قباني، الذي اضطر لاحقا إلى الانفصال عن الدار بسبب احتجاج الوزارة الخارجية السورية، وعمل في سلك التعليم مدرسا للغة العربية والنقد والترجمة في عدة جامعات ومعاهد.
كما أسس اتحاد الكتاب اللبنانيين مع قسطنطين زريق ومغيزل ومنير البعلبكي وأدونيس، وانتخب أمينا عاما لهذا الاتحاد لأربع دورات متتالية.
من مؤلفاته قصص: أشواق عام 1947 ،نيران وثلوج عام 1948 ، كلهن نساء عام 1949، أقاصيص أولى عام 1977، أقاصيص ثانية عام 1977، الدمع المر عام 1956 ،رحماك يا دمشق عام 1965 ، العراء عام 1977 .
كما ألف مسرحيات الشهداء عام 1965 ، زهرة من دم عام 1969 ، وروايات الحي اللاتيني عام 1953 الخندق الغميق عام 1958 أصابعنا التي تحترق عام 1962 ، وسراب التى نشرت مسلسلة في جريدة بيروت المساء عام 1948.