أصدر الشاعر الفلسطينى الراحل توفيق صايغ ثلاث مجموعات شعرية أولها “ثلاثون قصيدة” عام 1954، كما ترك وراءه العديد من الترجمات، ويعتبر توفيق صايغ من رواد قصيدة النثر في الوطن العربى والدليل إصداره ديوانا يضم قصائد نثر في هذا الوقت المبكر، وهو عام 1954، بينما لم تكن قصيدة النثر قد انتشرت بعد.
يقول توفيق صايغ في ديوانه الأول ثلاثون قصيدة:
لعمري ما رأيت يدًا تقطف قرنفلة
إلا ورأيت دمعة تحتها انتصفت
واندلعت على ستار
أمام عيني وخلفهما
مشاهد السبي في الماضي الزري
واختطاف العذارى
وصفوف الأطفال فيما يسمونه بساتين
أصدر توفيق صايغ أيضا دواوين “القصيدة ك” عام 1960، ومعلقة توفيق صايغ” عام 1963، كما ترجم الرباعيات الأربع للشاعر الأمريكى “ت. س. إليوت”، و50 قصيدة من الشعر الأمريكى، وله كتاب عن جبران خليل جبران بعنوان أضواء جديدة على جبران.
ولد توفيق صايغ في خربا في حوران في جنوب سوريا، لأب سوري وأم فلسطينية، وانتقل عام 1924 مع عائلته إلى طبريا في فلسطين.
درس في الكلية العربية في القدس، وبالجامعة الأمريكية في بيروت التي تخرج منها عام 1945، كما حاز منحة دراسية من مؤسسة روكفلر في 1951 ودرس الأدب المقارن في جامعة هارفارد الأمريكية؛ أمضى سنة في جامعة أكسفورد ثم عمل كمحاضر في جامعة كامبردج حتى عام 1959، وانتقل بعدها إلى جامعة لندن حتى عام 1962، وخلال عام 1967 هاجر إلى الولايات المتحدة كأستاذ زائر في جامعات: برنستون، شيكاغو، جون هوبكنز وبركلي في كاليفورنيا.